قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء ان أربعة مدنيين قتلوا في اشتباكات مع الشرطة ببلدة القصرين ليصل بذلك العدد الرسمي للقتلى في الاحتجاجات منذ مطلع العام الى 18 . وأضافت الوزارة في بيان ان بلدة القصرين شهدت أمس الاثنين عنفا وجرائم احراق ومهاجمة جماعات مسلحة بالقنابل الحارقة والقضبان الحديدية لمراكز الشرطة. وتابع البيان أن الشرطة اضطرت للدفاع عن نفسها وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لكن عملية القاء القنابل الحارقة زادت مما أدى الى مقتل أربعة من المهاجمين الى جانب ثمانية مصابين واصابة أفراد بالشرطة بحروق. وقال مسؤول نقابي الى ان اعمال العنف في مدينة القصرين (وسط غرب تونس) خلفت اكثر من 50 قتيلا في الايام الثلاثة الاخيرة، مشيرا الى حالة فوضى في المدينة. وقال الصادق المحمودي عضو الاتحاد المحلي التونسي للشغل (المركزية النقابية) "هناك حالة فوضى عارمة في القصرين بعد ليلة من اعمال العنف واطلاق قناصة النار ونهب وسرقة متاجر ومنازل من قبل الشرطة التي انسحبت اثر ذلك". واضاف المسؤول النقابي ان "عدد القتلى فاق الخمسين قتيلا" بحسب حصيلة جمعت من مصادر طبية في مستشفى القصرين. وقال موظف في المدينة التي تبعد 290 كلم جنوبي العاصمة، طلب عدم كشف هويته، ان المدينة تشهد "حالة فوضى عارمة" مؤكدا اطلاق النار من قبل قناصة كانوا متمركزين على اسطح بنايات وان قوات الامن اطلقت النار على مواكب جنائزية. وتوقف موظفو مستشفى القصرين عن العمل ساعة احتجاجا على العدد الكبير من الضحايا وخطورة اصاباتهم، بحسب المصدر ذاته الذي اشار الى "بطون ممزقة ورؤوس مخربة". واضاف الشاهد نفسه ان رجلا عمره 75 عاما وزوجته قتلا في حي الزهور بمدينة القصرين حين كانا بصدد دفن ابنهما الثلاثاء.