جددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها الرعايا الفرنسيين لتجنب السفر إلى الجزائر، بعد الاضطرابات التي شهدتها العاصمة وبعض المدن، وكان من نتائجها تخريب أملاك تتبع لشركة فرنسية. قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، إن الجزائر ''توجد في الموقع البرتقالي'' ضمن التحذيرات الموجهة للرعايا الفرنسيين المنشورة بموقع الخارجية الإلكتروني. ويعني ذلك، حسبه، أنه ''لا ينصح بالتنقل إلى هذه المنطقة إلا في حالة الضرورة القصوى''. وكان فاليرو يرد على سؤال صحفي تناول أمن الفرنسيين بالخارج، في إطار الندوة الصحفية التي تقيمها يوميا وزارة الخارجية الفرنسية. وأشار السؤال إلى المظاهرات والاضطرابات التي عاشتها مناطق بالمغرب العربي من بينها تونسوالجزائر، وكان من نتائجها استهداف مصالح فرنسية. وجاء في السؤال بأن مقر وكيل منتج السيارات ''رونو'' بالجزائر العاصمة تعرض للتخريب، في موجة الغضب التي اجتاحت حي باب الوادي الليلة الماضية. وقال فاليرو إن النصائح التي توجهها الوزارة للمسافرين الفرنسيين تخضع للمراجعة بشكل دوري، تبعا لدرجة المخاطر التي تقع في مناطق العالم. وأوضح بخصوص الاضطرابات في تونس، أن منطقة سيدي بوزيد بالجنوب ''ليست وجهة سياحية مفضلة لدى الفرنسيين''. يقصد أن الأوضاع في بقية مناطق تونس لا تشكل خطرا على حياة الفرنسيين. ويأتي التأكيد على ''خطورة'' الجزائر كوجهة للمسافرين الفرنسيين، في سياق استمرار الأزمة في العلاقات الجزائرية الفرنسية. وتذهب تصريحات الناطق باسم الخارجية عكس الاستعداد الذي أبدته فرنسا لتحسين العلاقة مع الجزائر في المدة الأخيرة، عندما عيّن الرئيس، نيكولا ساركوزي، رئيس الوزراء الأسبق، جان بيار رافاران، لإذابة الجليد بين البلدين، ورفع العراقيل التي تحول دون تجسيد مشاريع الاستثمار الفرنسية بالجزائر.