طردت السلطات الليبية ديبلوماسياً أميركياً وأمهلته 24 ساعة لمغادرة أراضيها، «لانتهاكه القواعد الديبلوماسية». وذكرت وسائل إعلام محلية أمس أن الحكومة «طلبت من مسؤول الشؤون السياسية في السفارة الأميركية في طرابلس مغادرة ليبيا خلال 24 ساعة». ونقلت صحيفة «قورينا» على موقعها على الإنترنت عن مصادر لم تسمها أن الطرد جاء بعد زيارة الديبلوماسي مدينة يفرن (130 كلم جنوب غربي العاصمة). وأشارت إلى أن السلطات اعتبرت الزيارة «مناقضة للقواعد والأعراف الديبلوماسية» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ورفضت السفارة الأميركية التعليق على القرار. من جهة أخرى، أعلنت وكالة «ليبيا برس» للأنباء التي يديرها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن السلطات اعتقلت عشرة من صحافييها، في إشارة على ما يبدو إلى صراع على السلطة داخل الطبقة الحاكمة. ووكالة «ليبيا برس» جزء من مجموعة إعلامية أسسها سيف الإسلام القذافي الذي ينظر إليه باعتباره خليفة محتملاً لوالده، لكنه يخوض صراعاً مع الحرس القديم وينتقد الحكومة علناً. وذكرت وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي أنه تم وقف النسخة المطبوعة من صحيفة «اويا» التابعة لسيف الإسلام بعد نشرها مقالاً ينتقد الحكومة. وقالت وكالة «ليبيا برس» في موقعها على الإنترنت: «لليوم الثاني على التوالي لا تزال السلطات الليبية تقوم باحتجاز 10 صحافيين تابعين لمكتب وكالة ليبيا برس في طرابلس من دون إبداء أي أسباب لهذا الاحتجاز». وأشارت إلى أن «الاحتجاز نفذه جهاز الأمن الداخلي مساء الجمعة ضارباً بذلك عرض الحائط بقانون تعزيز الحريات... والأعراف والمواثيق الدولية كافة التي وقعت عليها ليبيا». ودعت إلى الإفراج الفوري عن الصحافيين، وبينهم أربع نساء. ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولي الحكومة.