وصفت لويزة حنون، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب العمال، الأرقام التي قدمها الوزير الأول أحمد أويحيى بشأن البطالة بأنها ''مغلوطة وخاطئة ولا تنطبق على الواقع''. وقالت حنون أن حزبها يثمّن النتائج التي قادت إليها سياسة المصالحة في البلاد، لكنها طالبت الحكومة بمعالجة الملفات العالقة المترتبة عن الأزمة الأمنية التي مست البلاد، أبرزها قضية المفقودين والمعتقلين في الصحراء والضحايا الماديين للإرهاب. ودعت إلى إلغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومحاسبة الشركات الاستثمارية الأجنبية العاملة في الجزائر عن أي تجاوز للقوانين الجزائرية. وهاجم رئيس الكتلة السياسية للنهضة محمد حديبي الحكومة وقال أنها قدمت مغالطات كبيرة تحاول من خلالها إيهام الرأي العام بإنجازات اقتصادية واجتماعية وهمية تتناقض مع معطيات الواقع المرير المتسم -حسبه- بالبطالة والاختلاس والفساد وتنامي منحى الجريمة والاعتداءات. وحذّر حديبي من انفجار اجتماعي رهيب قد يحدث في الجزائر نتيجة انهيار القدرة الشرائية للمواطنين وقمع الحكومة للنقابات والتنظيمات التي تعارض خططها. وحذّر عبد القادر بن دريهم رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية، من جانبه، من قضية التداعيات المقلقة لمبالغة الحكومة في التكفل بالإرهابيين التائبين على حساب الشباب وشباب الخدمة الوطنية المعطوبين الذين كافحوا الإرهاب خلال الأزمة الأمنية. وأكد بن دريهم أن ''الاستقرار الأمني للبلاد يجب أن ينعكس على الانفتاح السياسي والإعلامي بدلا من حالة الغلق التي تعمد إليها السلطات في المجالين''. وأشار إلى أن إنجازات الحكومة المعلن عنها في بيان السياسة العامة لا تعبّر عن المبالغ المالية الضخمة التي صرفت خلال 18 شهرا الماضية. غير أن كتل أحزاب التحالف المشكّلة للحكومة فضّلت الدفاع عن إنجازات هذه الأخيرة. وقال رئيس كتلة حركة مجتمع السلم أبو بكر محمد السعيد أن انزلاق عدد من النواب في التهجم على الحكومة لا يستحق الرد. وثمّن خطوة الحكومة في احترام الدستور وتقديم بيان السياسة العامة ودعا إلى تكريسه بشكل سنوي، وسجل انشغال كتلة الحركة بضرورة توسيع مجال الحريات السياسية والسماح بإنشاء أحزاب سياسية جديدة ومراجعة قانون الأحزاب وقانون الجمعيات. كما شدد على ضرورة معالجة الاختلال الأمني المتعلق بارتفاع منحى الجريمة، والتفكير في آليات تكريس ترقية الحقوق السياسية للمرأة، كما أشاد بأداء الدبلوماسية الجزائرية. رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالنيابة، حسين خلدون، قال أن نواب أحزاب المعارضة التي هاجمت الحكومة تريد العودة بالجزائر إلى مرحلة الجدل والنقاشات السياسية الهامشية. مشيرا إلى أن أداء الحكومة والنتائج الايجابية المحققة في مختلف المجالات تتطلب مزيدا من الجهود لحل المشكلات الكبرى للبلاد تزامنا مع عودة الأمن والاستقرار. وأشاد رئيس الكتلة البرلمانية للأحرار لزرق بطاهر بالمشاريع الكبرى المنجزة. ودعا إلى تحقيق المساواة بين مناطق الشمال والجنوب في مجالات التعليم والصحة والشغل.