سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موريتانيا: اكتشاف منجم غني بالكوارتز.. والحكومة تؤكد تزايد الإقبال على الاستثمارات المعدنية وزير المعادن: شركة MCM حاولت اكتتاب موظفين أجانب ورفضنا ذلك بشكل قاطع
أكد وزير الصناعة والمعادن الموريتاني محمد عبد الله ولد أوداعه اكتشاف منجم غني بمادة لكوارتز تصل نسبة السلس بها ل99.99%، و قابل للاستغلال في منطقة "أم آكنينه" بولاية داخلت أنواذيبو من طرف شركة "موريتانين مينرالز كومباني" MMC. وقال ولد أوداعه في مؤتمر صحفي مساء أمس بوزارة الاتصال إن تصدير الكوارتز من المنجم الجديد سيبدأ في النصف الأول من سنة 2011، بمعدل 300 ألف متر مكعب خلال السنوات الثلاثة الأولى، في حين سيتجاوز 450 ألف متر مكعب ابتداء من السنة الرابعة. وأشار وزير الصناعة والمعادن إلى أن الدولة الموريتانية تساهم في استغلال المنجم لجديد وبصفة مجانية بنسبة 10% مشيدا بالمردودية الاقتصادية العالية المتوقعة للمنجم على خزينة الدولية الموريتانية، مؤكدا أن استغلاله سيمكن من توفير 300 فرصة عمل دائمة ومباشرة للموريتانيين. وأضاف ان مشاركة موريتانيا في الشركة تأتي بموجب تعديلات المدونة المعدنية لسنة 2008 التي تنشئ مساهمة من هذا المستوى بدون تعويض مالي من الدولة في كل شركات الاستغلال التي يتم إنشاؤها لاحقا. وكان الوزير ولد أوادعه، يتحدث في إطار سياسة الانتاح واطلاع الرأي العام على مجريات العمل الحكومي حسب ما أعلن وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان حمدي ولد المحجوب، الذي كان حاضرا. وردا على تساؤلات الصحفيين اعترف وزير المعادن بمحاولة شركة نحاس موريتانيا MCM اكتتاب أطر من الكونغو للعمل بها، خلال الأيام القليلة الماضية، غير أن الوزارة رفضت ذلك بشكل قاطع، "لأنه يؤثر على احترام القانون الذي يشدد على ضرورة المرتنة" حسب تعبيره، قائلا إنه بحلول نهاية العام 2012 ستكون نسبة العمال الأجانب 3%، بعد كانت تصل ل14% نهاية العام 2009، مشيرا إلى توفيرها 5000 آلاف وظيفة، ووصول رقم أعمالها الى مليار دولار. وأكد الوزير ولد أوداعه أن قطاع المعادن (الحديد، النحاس، الذهب...) سيشهد خلال السنوات الثلاثة القادمة تطورات مهمة تصب في مجملها في محصلة التنمية الاقتصادية للبلد، قائلا إن استغلال الذهب سيشهد "تطورا منقطع النظير" حسب تعبيره. وحول ما إذا كانت السلطات المويتانية قد اتبعت احتياطات أمنية في المناجم، في ظل التهديدات الارهابية، قال وزير الصناعة والمعادن إن كل شبر من موريتانيا مؤمن ومحمي، وأن الإقبال الأجنبي الكبير على الاستثمار في قطاع النفط دليل على أن موريتانيا بلد آمن. وأشار الى ان أن الحكومة اتخذت الاحتياطات البيئية اللازمة في مرحلتى التنقيب والاستغلال ولن تكون هناك أضرار بيئية بفعل ذلك في المستقبل علما ان هناك مصالح تعنى بالمتابعة بشكل دائم على مستوى وزارتي الصناعة والمعادن والبيئة. وصادق مجلس الوزراء في اجتماعه الخميس على خمسة مشاريع مراسيم متعلقة بالنشاط المعدني اربعة منها للتنقيب وخامسها رخصة لاستغلال منجم جديد للكوارتز في بلدة أم آكنينه بولاية داخلت انواذيبو. وصادقت في اجتماعها اليوم على مشروع مرسوم يقضى بتجديد الرخصة رقم 429 للبحث عن مواد المجموعة 1 (الحديد) في منطقة تفرشاي (ولايتي داخلت أنواذيبو و إنشيري) لصالح شركة وادي الروضة "اندستريل انفستمنت أل أل سي". ومشروع مرسوم يقضى بمنح الرخصة رقم 1040 للبحث عن مواد المجموعة 2 (الذهب) في منطقة واد آمور (ولايتي لعصابة و لبراكنة) لصالح شركة "آلكتو هولدينغ انترناشونال". وصادق المجلس على مشروع مرسوم يقضي بمنح الرخصة رقم 1051 للبحث عن مواد المجموعة 2 (الذهب) في منطقة شمال غرب باكل (ولاية كيديماغا) لصالح شركة "ماصادير سارل". أما مشروع المرسوم الخامس والأخير فيقضي بمنح الرخصة رقم 1067 للبحث عن مواد المجموعة 2 (التيتان والزكركنيوم الرملي) في منطقة الساحل لبيظ (ولاية داخلت أنواذيبو) لصالح شركة "ماصادير سارل".