قال مسؤول حكومي كبير في النيجر ان بلاده تعارض دفع فدى لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مقابل تحرير سبعة رهائن من بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا منتصف الشهر الماضي في موقع منجمي شمال البلاد الغني باليورانيوم. وشدد الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة النيجرية ،محمد لاولي دان داه على ان بلاده تعتقد مثل موريتانيا ودول أخرى في المنطقة أن دفع فدى مقابل تحرير الرهائن سيساهم في تقوية التنظيم الارهابي حسب قوله. واضاف الوزير في تصريحات خاصة ب "صحراء ميديا" :" نحن بوصفنا معنيين ضمن بلدان أخرى بقضية الرهائن نعارض بشدة دفع أموال للقاعدة ونتشاور مع أصدقائنا لإقناعهم بذالك ". واوضح الوزير أن القاعدة تستخدم الفدى المالية في شراء السلاح واكتباب مقاتلين جدد، وعندما تدفع لهم فدية هذا يشجعهم على القيام بعمليات اختطاف أخرى على حد قوله، وعبر الوزير عن معارضة بلاده ايضا تبادل الاسرى مع التنظيم. وكشف الوزير عن ارسال المزيد من التعزيزات العسكرية الى مناطق في شمال البلاد الغني باليورانيوم. وتعد مجموعة أريفا النووية الفرنسية العملاقة الشريك الرئيسي لحكومة النيجر في مجال انتاج اليورانيوم،وتعتمد فرنسا في انتاج ثلث حاجياتها من الطاقة النووية السلمية على صحراء النيجر التي شهدت خلال أقل من عقدين ثلاث حركات تمرد ضد الحكم المركزي الضعيف في نيامي تزعمها قادة انفصاليون بارزون من الطوراق وخلال السنوات الاخيرة أصبجت صحراء النيجرمسرحا لعمليات خطف تستهدف رعايا الدول الغربية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وتشتبه حكومة المجلس العسكري الحاكم منذ الاطاجة بنظام الرئيس المخلوع تانجا في أن متمردين سابقين من الطوارق يحترفون خطف رعايا الدول الغربية وبيعهم للجماعات الاسلامية المسلحة الناشطة في المنطقة من اجل الحصول على المال. وكانت رئيسة مجموعة اريفا قد ناقشت مع الجنرال سالو جيبو رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر تداعيات عملية الاختطاف على مستقبل عمل المجموعة في شمال البلاد ، وأعلن بعد المباحثات أن اريفا ستبقى في النيجر حتى وان كانت قد اضطرت الى اجلاء جميع موظفيها الفرنسيين من مدينة أرليت الغنية باليورانيوم، وقالت انا لوفرجان ان المجموعة لن تذعن لتهديدات القاعدة وستبقى في النيجر. وحول ما اذا كانت مجموعة اريفا قد مارست ضغوطا على الحكومة الفرنسية للشروع في مفاوضات مع القاعدة لتحرير الرهائن ردت بالنفي ،بيد أنها أقرت ضمنيا بتفضيل المجموعة لمخرج سلمي تفاوضي للازمة ،عندما أشارت إلى أن الأولوية اليوم ينبغي أن تكون إنقاذ حياة الرهائن.