علمت ''الخبر'' من محيط قنصل الجزائر في جدة أن الفتاة سارة بن ويس لم يتم اغتصابها قبل سقوطها من أعلى سطح الفندق بمكةالمكرمة، بحسب تقرير الطب الشرعي الصادر أمس. بالمقابل اعترفت هيئة التحقيق والادعاء العام المتابعة للتحري في الجريمة، بأن الفتاة سقطت من أعلى الفندق نتيجة محاولة فرارها من قبضة عدد من عماله. أفاد تقرير الطب الشرعي بعدم تعرض الفتاة الجزائرية، التي قتلت في مكةالمكرمة منتصف سبتمبر الجاري، إلى الاغتصاب بعد تشريح الجثة وتحليل الأدلة الجنائية. وهو ما يعني، بحسب المعلومات التي توفرت ل''الخبر''، أمس، أن الفتاة كانت هاربة من أحد أو بضعة عمال الفندق الذي كانت تقيم فيه رفقة عائلتها، ونتيجة للصدمة وعدم وجود أي مكان تلجأ إليه، قفزت من أعلى سطح الفندق لتجد نفسها جثة هامدة. وهو ما ذهب إليه مصدر مسؤول، أمس، بهيئة التحقيق والادعاء المدني السعودي، الذي كشف أن الفتاة الصغيرة حاولت الهرب من قبضة العامل اليمني. وتشير مصادرنا إلى أن حرص السلطات الجزائرية، وعلى رأسها قنصل الجزائر في جدة، إضافة إلى التصريحات التي أدلى بها كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حليم بن عطاء الله، أمس، كان سببا في كشف حيثيات القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الأيام الماضية، حيث توصلت التحقيقات الأمنية والقضائية في جريمة مقتل الفتاة إلى أن سقوطها حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق، بحسب ما صرح به مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام، أمس. هذا التصريح يعد الأول من نوعه الذي يطلقه مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام بالسعودية، منذ شروع السلطات السعودية وهيئة الادعاء العام في التحقيق في مقتل الطفلة سارة بن ويس في مكةالمكرمة، حيث اعترف مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام بالسعودية بأن سقوط الفتاة سارة، 14 عاما، من سطح الفندق كان نتيجة فرارها من قبضة أحد العاملين في الفندق، مشيرا إلى أن سلطة التحقيق بادرت إلى توجيه التهمة له بالاختلاء غير المشروع بفتاة قاصر، حيث تم إيداعه الحبس لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام، بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه. وأضاف نفس المصدر أنه استنادا لما سبق وبناءا على التحقيقات وإفادة الشهود، فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن ''تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق وهو من جنسية يمنية''، وقال إن هيئة التحقيق والادعاء العام باشرت كافة التحقيقات، وأخضعت الواقعة لاستجواب موسع مع كافة أطراف القضية، واطلعت على التقرير الطبي الصادر عن إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة الصحة، كما اطلعت على تقرير معامل الأدلة الجنائية. وتؤكد مصادر ''الخبر'' أن قنصل الجزائر في جدة يتابع يوميا القضية، وهو في اتصال دائم مع عائلة الفتاة سارة ووالدها، فيما لا يزال يتابع عن كثب التحقيقات القضائية الجارية بخصوص أسباب الجريمة.