في تطور لافت لقضية وفاة الفتاة الجزائرية «صارة بنويس» في مكةالمكرمة، إثر سقوطها على سطح أحد الفنادق في ظروف غامضة، طالبت هيئة التحقيق والادعاء العام، يوم السبت، من إدارة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بتشريح جثمان المتوفاة. و قد جاء هذا التحرك، حسب جريدة الوطن السعودية، على إثر اعتراف المتهم الرئيسي خلال التحقيق معه، حيث أفاد بأنه كان على علاقة بالفتاة، وأنه كان مختليا بها في غرفة في الطابق السادس عشر من الفندق، وأنهما تناولا طعام العشاء معاً. وأكدت هذا الاعتراف أقوال الوافد الآخر الذي عثر على الفتاة، إذ جاءت أقواله متطابقة مع اعترافات المتهم الرئيسي. ومن جهته، قال مدير الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة إن فريق الطب الشرعي الذي سيتولى تشريح جثمان الفتاة سيأخذ عينات من الكبد والطحال والرحم وأجزاء أخرى متفرقة من كافة أطراف الجسم لتحديد مواقع الإصابة التي لحقت بالفتاة من أجل الوقوف على أسباب الوفاة. وأشار مدير الطب الشرعي في تصريح إلى «الوطن» أن العينات التي سيتم أخذها سترسل إلى المختبرات المتخصصة لتحليلها وإظهار النتائج خلال ثلاثة أسابيع على الأرجح. من جهة أخرى سلمت هيئة التحقيق والادعاء العام الوافدين اليمنيين لشعبة البحث والتحري للتحقيق معهما عن الوافدين الآخرين اللذين كانا معهما عند سقوط الفتاة وهربا ساعة مباشرة الجهات الأمنية التحقيق، وتواريا عن الأنظار. وتسعى لجنة التحقيق إلى معرفة الأسباب التي دفعت الفتاة إلى النزول من السطح خاصة وأن قرائن التحقيق ترجح عدم قيام الوافدين برميها أو محاولة دفعها بالقوة من السطح، لاسيما وأن وزن الفتاة يزيد على سبعين كيلوجراما، والوافدين أقل وزنا، إضافة إلى أن الفتاة وباعتراف والدها تجيد الدفاع عن النفس ولا يستطيع شخصان السيطرة عليها. وعلمت «الوطن» من مصادر موثوقة أن الوافد اليمني اعترف عند التحقيق معه أنه كان على علاقة بالفتاة، وكان مختليا بها في غرفة في الدور السادس عشر من الفندق وتناولا طعام العشاء معاً، كما أنه دار بينهما حديث رومانسي خلال تناول الطعام. وعثرت الجهات الأمنية على بقايا وجبة العشاء في الغرفة التي كان يختلي فيها الوافد بالفتاة الجزائرية المتوفاة. وكان تقرير طبي أولي سابق قد كشف عدم تعرض الفتاة الجزائرية للاغتصاب في حين أفاد أنها تعرضت لكسور في العمود الفقري وكاحل القدم الأيسر عند السقوط من الدور السادس بفندق بمكةالمكرمة. ويذكر أن السلطات الأمنية السعودية فتحت يوم الأربعاء الماضي تحقيقا في قضية وفاة الفتاة الجزائرية التي سقطت من الطابق ال 16 لمقر سكنها بفندق مجاور للحرم على سطح بناية مجاورة كان بها عاملان من بنغلاديش، مما أدى إلى إصابتها ثم وفاتها. وكانت الجهات الأمنية بمكةالمكرمة تمكنت فجر الأربعاء من تهدئة مجموعة جزائريين تجمعوا للتعرف على أسباب وفاة الفتاة الجزائرية القادمة من فرنسا لأداء العمرة. وحسب أفراد من العائلة الجزائرية، فان الفتاة تقيم مع أسرتها في فرنسا وحضرت معهم لأداء مناسك العمرة إلا أنها تغيبت في التاسعة مساء من ليلة الحادثة. وتبلغ الفتاة من العمر 15 عاما هي لاعبة كاراتيه وتجيد حسب والديها.