استبعاد فرضية الاغتصاب وإقرار بوجود علاقة جنسية صرح مصدر مسؤول بهيئة التحقيق والادعاء العام أنه استكمالاً لإجراءات الضبط الجنائي في واقعة وفاة فتاة جزائرية الجنسية فقد اتضح لدى سلطة التحقيق أن سقوط الفتاة حدث نتيجة قفزها من سطح الفندق في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق (من جنسية عربية). بناء على هذا بادرت سلطة التحقيق إلى توجيه التهمة للمتهم اليمني، الرئيسي، بالاختلاء غير المشروع والتغرير بفتاة في مثل هذا العمر.وتم إيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات معه وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه. وأولت صحف سعودية وجزائرية أهمية لهذا الموضوع ولتطوراته. وأفادت صحيفة «الوطن» السعودية، التي تابعت القضية منذ وقوع الحادث وحتى التصريح بدفن الفتاة، بعد إعلان والد الفتاة بالتبني اقتناعه بالتحقيقات وذلك في حضور القنصل العام لبلاده، أن المتهم الرئيسي أقر في قضية مقتل الفتاة الجزائرية بوجود علاقة سابقة تربطه بالفتاة. وأكد المتهم الرئيس في القضية في حيثيات اعترافه أنه كانت تربطه علاقة بالمتوفاة، وأنه جمعته وجبة عشاء معها قبيل اقتحام أحد أبناء جلدته الموقع الذي كان يجمعه بها. وأضاف المتهم ويدعى عمار «كنت على علاقة بالفتاة وفي يوم الحادث قمت بشراء وجبة عشاء، وتناولت الوجبة معها ودار بيننا حديث، مشيرا إلى أنه فوجئ بأحد أبناء جلدته يدخل عليه في الغرفة وهو بجانب الفتاة». وتابع «حصل بيني وبين زميلي شجار وطلبت من الفتاة الهرب قبل مجيء ذويها واكتشاف أمرهم، إلا أن الفتاة فجعت ورمت بنفسها»، مشيراً إلى أن وكيل الفتاة وعددا من أقاربه قاموا بالصعود إلى سطح الفندق المجاور ووجدوا الفتاة ملقاة على الأرض مما دفعهم إلى الإبلاغ عن الحادثة، حيث باشرت الفرق الأمنية الموقع وتم القبض على اليمنيين عمار وجلال، إضافة إلى بنجلادشيين كانا يقومان بأعمال صيانة في الفندق الذي سقطت عليه الفتاة». يأتي هذا فيما كشفت التحقيقات أن الفتاة صعدت مع أحد العاملين من جنسية عربية ويدعى عمار إلى غرفه في الطابق ال 16 من الفندق، وتناولت معه طعام العشاء، وأظهرت التحقيقات أيضا استناداً إلى تحقيقات الادعاء العام أن هناك علاقة تربط الفتاة بالعامل منذ نهاية شهر رمضان المبارك. من جهتها، علمت ''الخبر'' الجزائرية من محيط قنصل الجزائر في جدة، أن الفتاة سارة بن ويس لم يتم اغتصابها قبل سقوطها من أعلى سطح الفندق بمكةالمكرمة، بحسب تقرير الطب الشرعي. بالمقابل أقرت هيئة التحقيق والادعاء العام المتابعة للتحري في الجريمة، بأن الفتاة سقطت من أعلى الفندق نتيجة محاولة فرارها من قبضة عدد من عماله. وأفاد تقرير الطب الشرعي بعدم تعرض الفتاة الجزائرية، التي قتلت في مكةالمكرمة منتصف سبتمبر الجاري، إلى الاغتصاب بعد تشريح الجثة وتحليل الأدلة الجنائية. وهو ما يعني، بحسب المعلومات أن الفتاة كانت هاربة من أحد أو بضعة عمال الفندق الذي كانت تقيم فيه رفقة عائلتها، ونتيجة للصدمة وعدم وجود أي مكان تلجأ إليه، قفزت من أعلى سطح الفندق لتجد نفسها جثة هامدة.. و قالت الصحيفة أن حرص السلطات الجزائرية، وعلى رأسها قنصل الجزائر في جدة، إضافة إلى التصريحات التي أدلى بها كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، كان سببا في كشف حيثيات القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الأيام الماضية. والفقيدة سارة،و هي من مواليد 1 أكتوبر 1995، كانت قد توفيت بعد سقوطها من سطح أحد الفنادق بمكةالمكرمة، في منتصف شهر أكتوبر الماضي، وذلك أثناء وجودها وأسرتها في مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة. وباستبعاد فرضية تعرض الفتاة لاغتصاب قبل سقوطها، يكون هذا الملف قد طوي نسبيا، في انتظار الأحكام التي ستصدر في حق المتهمين.