قال جيش موريتانيا ان من يشتبه في كونه متشددا هاجم قاعدة تابعة للجيش الموريتاني بسيارة ملغومة ليل أمس الثلاثاء لكن تم إحباط الهجوم عندما فتح الجنود النار على السيارة. وقالت وسائل اعلام محلية ان السائق هو الوحيد الذي لقي حتفه عندما انفجرت السيارة. وكان الهجوم الذي وقع في نيما الواقعة على بعد 1200 كيلومتر الى الشرق من نواكشوط هو الاول الذي تستخدم فيه سيارة ملغومة في موريتانيا وهي احدى دول غرب افريقيا التي تواجه خطرا متزايدا من مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المتمركزين في منطقة الصحراء. وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه لكنه كان في مكان الحادث في نيما بشرق البلاد "أطلق الجنود طلقات تحذيرية عندما لم تتوقف السيارة، انفجرت". ولم يتسن للمصدر الامني تأكيد هوية المهاجم لكنه قال انه يعتقد أن اسلاميين وراء الهجوم. وقالت وسائل اعلام محلية ان سيارة ذات دفع رباعي كانت محملة بالمتفجرات وان السائق قتل في حين أصيب ثلاثة جنود. ويأتي هذا الهجوم الفاشل بعد أيام من اطلاق متشددين سراح رهينتين اسبانيين كانوا يحتحزونهما لمدة تسعة أشهر. كما أنه يأتي عقب اعلان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب المسؤولية في الشهر الماضي عن قتل رهينة فرنسي ردا على حملة أمنية شنتها القوات الموريتانية مدعومة بالقوات الفرنسية على احدى قواعده في منطقة الصحراء. ويقول محللون ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وجماعات على صلة به شنت موجة من جرائم الخطف على مدى العام المنصرم مما جعلها تحقق أرباحا بلغت ملايين الدولارات من مبالغ الفدية. لكن جناح تنظيم القاعدة في المغرب شن أيضا عددا من الهجمات التي استهدفت جيوشا محلية ومصالح أجنبية في المنطقة.