يؤدي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زيارة عمل لقيادة أركان الجيش هي الأولى له منذ شهور لقيادة المؤسسة التي عمل بها لعقود قبل الاستقالة الطوعية منها إبان الأزمة السياسية التي عاشتها موريتانيا 2008 اثر انقلاب الجيش على السلطة، وفق ما ذكرته وكالة "الاخبار" الموريتانية. ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز بكبار الضباط داخل المؤسسة العسكرية للإطلاع على وضعية الجيش وإعطاء تعليماته بشأن تجهيز القوات المسلحة وتحديث آلياتها العسكرية ضمن برنامج قالت الحكومة إنها تبنته منذ انقلاب الجيش على السلطة قبل سنتين. ويقود المؤسسة العسكرية الآن أبرز مساعدي الرئيس الموريتاني وأحد رفاقه في انقلابيه السابقين (2005-2007) اللواء محمد ولد الغزواني بعد تعيينه عليها إبان حكم الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وتثار من وقت لآخر علاقة الجيش بالسياسية وسط تعهد رسمي ببناء مؤسسة عسكرية قوية وقادرة على مواجهة التحديات وإنهاء الفساد الذي كان مستشريا داخل قيادة الوحدات مما تسبب في خسائر قاسية للقوات المسلحة في الاختبارات القليلة التي واجهت فيها خصوما مسلحين وخصوصا أمام تنظيم القاعدة. وأطلق قائد أركان الجيش اللواء محمد ولد الغزواني تعاونا عسكريا وثيقا مع فرنسا قبل سنة من الآن توج بتواجد عسكري فرنسي تقول الحكومة إنه لتعزيز قدرات الجيش وتدريب عناصره وتقول أوساط معارضة إنه مقدمة لقواعد عسكرية غربية بموريتانيا ضمن تحالف عريض لمواجهة ما يعرف بالإرهاب.