تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بصيانة النظام الجمهوري في بلاده، في حين أكدت قوى من المعارضة رفض أي نظام توريث سياسي في البلاد. وقال الرئيس بن علي، في خطاب بثه التلفزيون التونسي الأحد"إن صيانة النظام الجمهوري وتكريس إرادة الشعب وخدمة تونس والرفع من شأنها واجب مقدس سأواصل الاضطلاع به بكل إخلاص واعتزاز ". وأعطى بن علي إشارة انطلاق البرلمان الأول للشباب خلال إشرافه على الاحتفال بالذكرى 53 لإعلان الجمهورية. وحيا الرئيس التونسي سلفه الراحل الحبيب بورقيبة, أول رئيس للجمهورية في تونس، إضافة الى كل من ساهموا في إرساء النظام الجمهوري. وأشار الى ان التعددية السياسية في تونس "أصبحت واقعا سياسيا راسخا بالنص والممارسة" من خلال تدعيم أسس دولة القانون والمؤسسات والحريات. وتولى بن علي (73 عاما) الذي اتهم نظامه غالبا بانتهاك الحقوق والحريات، رئاسة تونس قبل 22 عاما خلفا لبورقيبة الذي نصب نفسه "رئيسا مدى الحياة" قبل تنحيته في تشرين الثاني/نوفمبر 1987 بسبب "الشيخوخة". ودعا الحزب الديمقراطي التقدمي (معارضة) مؤخرا إلى "انتقال سلمي" للسلطة، معلنا رفضه "للرئاسة مدى الحياة" ومعارضته لأن يقوم النظام التونسي على مبدأ التوريث السياسي.