ستكون قضية «تصريحات» ويليام غالاس قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم حول طلبه «عدم اشراف طبيب تونسي على علاج ألم ألمَ بأضراسه فجأة أثناء فترة تربص الفريق في ماي الماضي بسوسة استعدادا لمونديال جنوب افريقيا واشتراطه حضور طبيبه الخاص من فرنسا ضمن النقاط التي سيتم تداولها خلال اجتماع مجلس هيئة عمادة أطباء الأسنان هذا الأحد حسب مصادر «الشروق». كما ذكرت ذات المصادر أنّ العمادة ماتزال مترددة في مدى دعمها لملف القضية التي تنوي نقابة أطباء الأسنان رفعها على غالاس. وفي اتصال مع «الشروق» قالت رئيسة العمادة الدكتورة رجاء القماطي إنّ رفع القضية لا بدّ أن يكون مدعوما بحجج تثبت اعتداء اللاعب الفرنسي على كرامة المهنة. كما قالت ل«الشروق» لا أستطيع بصفتي كرئيسة للعمادة الإدلاء بأيّة وجهة نظر تخص المسألة على الأقل حاليا ما لم توجد حجج تؤكد إهانة اللاعب المذكور لقطاع أطباء الأسنان.. إذ هو حرّ في استقدام طبيبه الخاص من فرنسا للاشراف على علاجه. وحاليا ليس لديّ أي دليل يثبت إهانته للمهنة». وأضافت «لكن في حال ثبوت تصريحه بكلام يمسّ من سمعة القطاع سنطلب منه اعتذارا أمام الجميع».. مؤكدة أن ما كتب في الانترنيت من تصريحات ونسب لغالاس لا يمكن اعتماده كدليل لأن الأنترنيت لم يكن يوما مصدرا موثوقا. ما كتب في الانترنيت جاء مغمّسا بحبر فرنسي متحامل على مدافع الفريق ويقول إن غالاس رفض علاجه من قبل طبيب محلّي بل اشترط على الجامعة الفرنسية لكرة القدم استقدام طبيبه الخاص من فرنسا لعلاج أضراسه.. «حماقات» غالاس كلّفت الجامعة الفرنسية 25 ألف أورو ككلفة لتنقل طبيبه من فرنسا الى مقر تربص الفريق عبر طائرة خاصة مع حجز غرفة خاصة له في الفندق الذي أقام به منتخب فرنسا. وقد صدر هذا الخبر يوم 9 جويلية الجاري أي بعد أكثر من شهر من اقامة الفريق في تونس.. خبر تلقفته نقابة أطباء الأسنان لتعلن نيّتها مقاضاة غالاس بتهمة مسّه من سمعة القطاع. وأشار الدكتور عادل بن صميدة رئيس النقابة الى أن «أمنية» اللاعب الفرنسي بعدم مباشرة طبيب تونسي لعلاجه فيها تشكيك في خدمات قطاع المهنة وكفاءة أطبائه وبالتالي اعتداء على كرامة طبيب الأسنان التونسي.. «رغم أننا نتعامل الند للند في مؤتمراتنا المشتركة مع الزملاء الفرنسيين ورغم الاعتراف بسمعة الطب عموما في تونس ومهنيته العالية ورغم ما يربطنا من علاقات طيبة مع الهياكل الطبية الفرنسية»، حسب قوله. وذكر ل«الشروق» أن النقابة ما تزال تجري مشاورات موسعة مع مختلف الهياكل حول القضية التي تنوي رفعها بعد استشارة الجانب القانوني.. مشيرا الى تلقيه مكالمات عديدة من الصحافة الفرنسية تطلب توضيحات حول «ورطة» مدافع فريقهم الوطني. كما قال الدكتور بن صميدة ل«الشروق»: «نحن لا ننتظر تعليمات لحماية مهنتنا فقضيتنا الغاية منها الدفاع عن المهنة وسنلّقن ويليام غالاس درسا يحفظ كرامة القطاع». وقال أيضا إن وزير الصحة السيد منذر الزنايدي أكد في اجتماع رسمي أن الجميع ملزم بالرد على ما يصدر في الانترنيت من تجن على القطاع. وأضاف المتحدث أن رفض غالاس العلاج لدى طبيب تونسي فيه اعتداء على المهنة وبالتالي على القطاع الصحي وعلى سمعة السياحة الاستشفائية في تونس في الوقت الذي تسعى فيه تونس للتعريف بوجهتها السياحية، في هذا المجال.. مؤكدا مضي النقابة نحو رفع قضيتها ضدّ المدافع الفرنسي قصد طلب اعتذاره الرسمي حفظا لكرامة القطاع.