تستعد مدينة مراكش للتألق مجدداً في تظاهرة «قفطان 2013» في دورتها ال17 في 4 أيار (مايو) المقبل، مكرّمة هذه المرة «النساء الأسطورة»، من بينهن أم كلثوم، مارلين مونرو، كوكو شانيل، نفرتيتي، فريدة كالو... نساء عصاميات حوّلن مواهبهن ومأساتهن وأقدارهن إلى صناعة فنية وإرث إنساني تاريخي. وأفاد بيان الجهة المنظمة للتظاهرة، التي تعاقدت مع مصمم الأزياء المغربي سعيد محروف المقيم في هولندا ليكون مديراً فنياً للدورة، بأن النسوة المحتفى بهنّ يشكّلن بأقدارهن وقصص حياتهن ونجاحاتهن العالمية، أساطيرَ، فهن امتلكن الجمال والقوة والنجومية والمعرفة والمجد. نساء لا يمُتْن وإن رحلن عن دنيانا. ولأجل تكريمهن، اختار «قفطان 2013» هذه التيمة التي تمنح المصممين مصدراً لا ينضب من الإلهام. ولتحفيز التحدي والمنافسة في نفوس كبار مصممي الأزياء المغاربة، نظّمت التظاهرة مسابقة لتصميم مجموعات قادرة على ترجمة روح الإبداع والتألق، باستلهام خيال نساء استثنائيات وتاريخهن. وأفرزت المسابقة مجموعة واسعة من التصاميم مكَّنت من إحياء روح «تلك الأساطير»، وفق المنظمين. أما المعايير التي اعتُمدت لانتقاء التصاميم المشاركة في هذه الدورة، فتمثلت في الابتكار المتسم بالجرأة والجمال والإغواء، وتجاوز حدود الوجود والتركيز على هدف واحد يتمثل بالرفع من قيمة الملابس التي تحتاج إلى تجديد متواصل، وذلك عبر ابتكار نماذج مختلفة وإعادة صوغ المواد والتزيين، من أجل إخراج قفطان يناسب جسم المرأة بصرف النظر عن اختلاف البلدان والثقافات، لأن الهدف بالنسبة إليهم «تكريم الجمال والحلم». يشار إلى أن تظاهرة القفطان حظيت منذ انطلاقتها في عام 1996، بمتابعة نجوم الفن والرياضة والسياسة من داخل المغرب وخارجه، ووسائل الإعلام الأجنبية، ما جعلها تتحول إلى مرجع أساسي للمصممين لمواكبة التطورات الحاصلة على تصاميم القفطان المغربي والقفطان العربي التي تنهل من سحر الموضة، وبذلك تُعتبر - وفق المنظمين - سفيرة للخياطة الرفيعة المغربية وعاملاً مهماً في وصول الملابس التقليدية المغربية إلى مرتبة العالمية.