أعلنت وزارة الثقافة المغربية عن اكتشاف لقى أثرية بمدينة آسفي٬ عبارة عن قطع رخامية وخزفية يرجح أنها تعود الى أواسط القرن 16 م. وأفاد بيان لمديرية التراث الثقافي، تلقى موقع "مغارب كم" نسخة منه، أنه تم اكتشاف سارية رخامية وجزء من رحى حجرية أثناء إجراء عمليات حفر بشارع الحديقة خارج باب الشعبة بمدينة آسفي يوم الأربعاء 5 دجنبر. ومع استمرار ورش أشغال الحفر تم العثور على قطع أعمدة مكسورة يتراوح طولها بين 131 و24 سم٬ بالإضافة إلى قطعتين رخامتين طولهما على التوالي 97 و64 سم. وبفضل المعاينات الميدانية التي تجريها المصالح الخارجية لوزارة الثقافة للأوراش القائمة٬ فقد تم العثور في 13 دجنبر الجاري على بنيات حجرية على شكل جدار٬ بالإضافة إلى كمية هائلة من قطع متنوعة من الخزف المكسور. " وعلى عكس ما ورد ببعض الصحف،يضيف البيان، فإن هذه الوزارة معنية، يوميا، بمواكبة أشغال ورش الحفر قصد الوقوف على أي لقى أثرية جديدة، وذلك بعد تكليف موظف تابع للمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة دكالة عبدة بتتبع أشغال الحفر. خاصة وأن هذه الأشغال تتقدم نحو تل الفخارين المصنف كموقع تاريخي وطني، حيث يُحتمل وجود آثار أكثر أهمية." ويرجح أن تكون هذه اللقى عبارة عن أعمدة تخلى عنها أصحابها برميها في الواد حينما كانت تتعرض للكسر أثناء عمليات نقلها وإنزالها من البواخر الإيطالية إبان أواسط القرن 16م٬ حينما كان السلطان المنصور الذهبي يستوردها من إيطاليا بحرا٬ ليتم نقلها إلى عاصمته مراكش قصد استعمالها لتشييد قصر البديع الأثري. وأشار البيان إلى أن مندوبية وزارة الثقافة سبق لها أن عثرت في تسعينات القرن الماضي على أعمدة مشابهة بحديقة "جنان الفسيان". *تعليق الصورة:مدينة أسفي التي اشتهرت عبر التاريخ بصناعة الخزف.أرشيف.