صرح مصدر ليبي مسؤول أن بلاده تتفهم القرار الذي اتخذه السودان أمس بإغلاق حدوده البرية مع الجماهيرية الليبية. وقال مسؤول باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية إن"الجماهيرية تتفهم تماماً القرار الذي اتخذته السودان أمس الاثنين بإغلاق منافذها وحدودها البرية التي تربط البلدين الشقيقين ، وذلك لأسباب معروفة للجميع خاصة وأن مشاكل دارفور مازالت مستمرة". وأضاف المسؤول الليبي " إن الإخوة السودانيين يعرفون جيداً بأن السودان لن يمسها أي سوء من جانب الجماهيرية ، فنحن أشقاء والتعاون بيننا مستمر على خير ما يرام". وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أمس الاثنين إغلاق منافذها الحدودية مع ليبيا اعتبارا من يوم الخميس المقبل بسبب تعرضها لما وصفته ب"التهديد والعدوان من المتمردين والخارجين عن القانون". وذكرت وزارة الداخلية السودانية على موقعها الإلكتروني "إن إغلاق الحدود جاء بهدف ضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين من البلدين وكافة المتنقلين، وبقصد إعادة تنظيم قوات الأمن المعنية لتعزيز القيام بدورها في تنظيم وضبط حركة المرور بما يؤمن سلامة وحرية التنقل بين البلدين". وأشارت الوزارة إلى أن حركة المرور في هذا الطريق "تتعرض لتهديد وعدوان المتمردين والخارجين عن القانون، والذين يقومون بالنهب أو فرض الرسوم والجبايات غير القانونية مع تعريض الأرواح والممتلكات للخطر في كثير من الأحيان على طول الحدود البلدين البالغ طولها نحو 380 كيلومتر".