اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أن الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري المقرر عقده بمراكش يوم 12 دجنبر الحالي يشكل " مرحلة حاسمة " في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية. وقال سعد الدين العثماني، على هامش مشاركته في المنتدى التركي العربي الخامس الذي عقد أمس السبت في إسطنبول إن " اجتماع مراكش سيكون فرصة لحشد دعم دولي إضافي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية٬ '' الإطار الجديد الذي يضم مجموعة من أطياف المعارضة السورية. وأشار العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه يمكن للائتلاف الحصول على مزيد من قرارات الاعتراف الدولية خلال الاجتماع المقبل بمراكش مبرزا أن الائتلاف الذي شكل مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة منح " الأمل " لإيجاد حل للأزمة السورية. وأضاف أن اجتماع مراكش سيشكل فرصة للاطلاع على " الرؤية السياسية للائتلاف السوري الجديد وبرنامجه لبناء سوريا المستقبل٬ سوريا مستقرة وموحدة وديمقراطية". وفي ما يتعلق بمنتدى التعاون العربي التركي لاحظ العثماني أن العلاقات بين الدول العربية وتركيا شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة٬ بفضل الرغبة التي تحرك كلا الطرفين لتحقيق استفادة جيدة من إمكانياتهم ومؤهلاتهم. وأكد أن المغرب يعلق أهمية كبيرة على هذا المنتدى٬ الذي احتضنت الرباط دورته الرابعة في نونبر 2011 مضيفا أن'' مبادرة " الرباط التي اعتمدت خلال تلك الدورة تشكل حاليا وثيقة مرجعية للمنتدى. وقال العثماني إن "مبادرة الرباط" التي تروم أن تشكل خارطة طريق للفترة 2012- 2015٬ ستشكل قاعدة للمناقشات وبرامج العمل السنوية المستقبلية. وكان العثماني قد دعا خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخامس التركي العربي إلى " مشاركة فعالة (..) وانخراط حيوي لجميع الدول العربية وتركيا في تنفيذ " مبادرة الرباط". ويعتبر المغرب عضوا نشيطا في المنتدى٬ فإضافة إلى احتضانه للدورة الرابعة ٬ من المتوقع أن تستضيف المملكة في فبراير 2013 ورشة عمل الأولى من نوعها حول موضوع " تحديث الجهاز القضائي لتحسين مناخ الأعمال" وورشة عمل أخرى٬ ربما في مارس أو أبريل المقبل٬ حول موضوع "الإسكان والتنمية الحضرية". وأشاد المشاركون في المنتدى من خلال البيان الختامي باستضافة المغرب للدورة السابقة وقراره باستضافة ورشتي العمل السالفتي الذكر العام المقبل. وقال العثماني الذي مثل المملكة على رأس وفد هام إن " هذا يشكل اعترافا بالجهود التي يبذلها المغرب٬ الذي يظل على استعداد لتقاسم خبرته في عدة مجالات مع أشقائه العرب والأتراك". تعليق الصورة: سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون المغربي.