ثمن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، الاتفاق الذي وقعت عليه فصائل المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأحد المنصرم، بشأن إنشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وتشكيل تحالف واسع يوحد جهودها. وقال العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء اليوم الثلاثاء بالقاهرة على هامش اجتماع وزراء خارجية العرب ونظرائهم في الاتحاد الأوروبي٬ "إن المملكة المغربية بوصفها عضوا فاعلا في اتخاذ هذه القرارات تثمن ما توصل إليه اجتماع الدوحة من خلق ائتلاف يضم ويجمع أوسع فصائل المعارضة السورية"٬ واصفا هذا الحدث ب"الخطوة المهمة" في لم شمل مختلف أطياف المعارضة السورية. وعبر عن الأمل في أن تجد الأزمة الدائرة في هذا البلد طريقا للتسوية سريعا حتى يتمكن الشعب السوري من تجاوز المحنة التي يعيشها بسبب تداعياتها عليه. وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنه يجري حاليا تكثيف الاتصالات والمحادثات مع مختلف الشركاء المعنيين بهذا الملف، في أفق انعقاد اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش الشهر المقبل. وذكر بأن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي سيتناول تطورات الأزمة السورية وطرق تسويتها واستعراض الجهود المبذولة حاليا، سواء من قبل المبعوث العربي الأممي المشترك، أو من قبل عدد من الدول وتبادل وجهات النظر بشأن هذه القضية لتقريبها. وكانت الجامعة العربية اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري، ودعت إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية. وحثت الجامعة في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مساء أمس بالقاهرة المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بهذا الائتلاف كممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري وتوثيق التواصل معه باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية.