نفى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، اليوم الجمعة بالجزائر ما تداولته بعض الصحف بشأن تجميد نشاط حزبه، واصفا ذلك ب"الإشاعة التي ليس لها أساس من الصحة". وقال تواتي في كلمة له خلال اجتماع لرؤساء المكاتب الولائية بمقر الحزب بالعاصمة ان تشكيلته السياسية بصدد الاستعداد للانتخابات المحلية المقبلة. موضحا أن وزارة الداخلية "رفضت نتائج المؤتمر الاستثنائي، الذي عقد بمدينة "تيبازة" بعد عقده بالعاصمة ولم تقم أبدا بتجميد نشاط الحزب". واشار تواتي إلى ان "الهدف من إشاعة ما أسماه البلبلة هو ضرب استقرار الحزب، وأن الجبهة الوطنية الجزائرية تعد "أولى التشكيلات السياسية التي بدأت في سحب استمارات الترشح للمحليات وهي تحضر بشكل عادي لهذا الموعد الإنتخابي". وأضاف أن "الأشخاص الذين يحاولون خلق معارضة داخل الحزب ينحصرون في نائبين بالبرلمان وعضو من المكتب الوطني" وكشف تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية "تعتزم مقاضاة الديوان الوطني للفنون والثقافة" الذي يشرف على تسيير قاعة "الأطلس" التي تم حجزها لعقد المؤتمر الإستثنائي للجبهة الذي تعذر عقده، مشيرا إلى ان الديوان "لم يطلب من القوة العمومية التدخل لفتح أبواب القاعة". يذكر أن المؤتمر الثالث للجبهة الوطنية الجزائرية الذي كان مقررا عقده بقاعة الاطلس بالجزائر العاصمة، تعذر بسبب قيام منشقين عن "تواتي" بغلق أبواب القاعة وتسبب ذلك في مشادات بينهم وبين مؤيديه مما أدى به إلى نقل أشغاله إلى فندق بتيبازة. وفي سياق التحضير للإنتخابات المحلية، أكد تواتي أن تشكيلته ستقوم بتنظيم أربع ندوات جهوية بكل من قسنطينة ووهران وغرداية والعاصمة، بعد ان تقرر إلغاء الندوة الوطنية التي كانت مبرمجة شهر سبتمبر الجاري لأسباب مادية. وبخصوص الٍموقف من الحكومة الجديدة قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأنها "حكومة لتصريف المهام كونها ستواصل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية"، معتبرا بأنها "ستفشل في حل الأزمات التي يتخبط فيها الشعب الجزائري". وأوضح أن المشاكل التي تعرفها الجزائر تعود إلى "سوء التسيير وعدم الجدية في تطبيق المشاريع" مشيرا إلى أنه "حان الوقت لإرجاع السيادة للشعب".