أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية اليوم، إن حزبه يتعرض لمؤامرة سياسية تقودها أطراف معروفة، دون إن يسميها، لدفع "الأفانا" للانسحاب من مبادرة الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية التي أعلنت برلمانا موازيا السبت الماضي، وهو البرلمان الذي يضم 16 حزبا من تيارات سياسية مختلفة تلتقى في جبهة المعارضة . وقال موسى تواتي في ندوة صحفية بمقر الجبهة بالعاصمة، إن الهزة التي يعرفها الحزب، والتي تطالب برحيل رئيسها عن طريق عريضة وقعها المناضلون وإطارات ونواب الحزب ليس غريبة عن الحزب، بدليل أن الجبهة الوطنية الجزائرية مرت بنفس التجارب وأكثر منها سنة 2002 ثم 2004 حسب ماأفاد به تواتي . وندد في نفس الندوة بسوء التزام بعض الوافدين الجدد الى الجبهة الوطنية الجزائرية والذين تمكنوا من الوصول الى المجلس الشعبي الوطني في اقتراع 10 مايو ،تحت راية حزبه ، لاسيما وان الحزب وضع ميثاق شرف عشية تقديم ملف ترشيحات حزب الأفانا للانتخابات التشريعية الأخيرة . وعن سبب تأخر عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، أورد موسى تواتي ان مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال لجنة التنظيم لم تمنحهم بعد القاعة المخصصة لذلك، وان كان الحزب ارسل طلبات تخص القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي ل5 يوليو بالعاصمة . وعاد موسى تواتي إلى مبادرة الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية التي قال عنها ستتخذ مزيدا من الإجراءات مستقبلا دون أن يكشف عن تفاصيلها، لأن الأمر لا يعني حزبه وحده ، حسب تواتي، بل 16 تشكيلة سياسية شككت في نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الجاري. . واضاف تواتي إن المجلس الشعبي الوطني الذي شرع في أشغاله رسميا أول أمس غير شرعي وغير منتخب بإرادة شعبية على حد قوله، ماجعله يشكك في دوره المقبل، لاسيما تعديل الدستور ضمن الشق الثاني من رزمة الإصلاحات السياسية والتشريعية التي باشرها الرئيس بوتفليقة . *تعليق الصورة: موسى تواتي