قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن هدف المحتجين الذين يريدون إثارة "البلبلة" أثناء انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني "هدفهم الوحيد المساس بمبادئ الحزب". وفي تصريح صحافي قبيل افتتاح دورة عادية للمجلس الوطني للحزب في جلسة مغلقة، أكد تواتي أن "الغاضبين" الذين تجمعوا أمام مدخل المقر "أشخاص استقالوا من الحزب وهدفهم الوحيد التطاول على الجبهة و ذلك عن طريق تغيير مسار الحزب من معارض إلى حزب يخدم أغراضا شخصية" على حد قوله. وتجمع منذ الصباح الباكر عدد من "الغاضبين" من بينهم عدد من النواب الفائزين بمقاعد في البرلمان و أعضاء من المجلس الوطني والمكتب الوطني، أمام مقر الحزب، مطالبين بتنحية، تواتي، من على رأس الجبهة واستعادة أموالهم التي كانت مخصصة للحملة الانتخابية التشريعية وكذا انعقاد مؤتمر استثنائي. وبشأن النقطة الأخيرة، أشار تواتي، الى أن تشكيلته السياسية ستعقد المؤتمر العادي يوم 21 يونيو الجاري أي خمسة أشهر قبل الموعد المحدد -كما قال- لسبب اقتراب شهر رمضان الكريم والانتخابات المحلية. أما بخصوص إعادة أموال الحملة الانتخابية أوضح المسؤول أنه "غير مخول للتصرف في الأموال التي تدخل في خزينة الحزب"، داعيا إياهم الى التوجه للعدالة للفصل في القضية. وقال في هذا السياق أنه عقد قبل الانتخابات التشريعية ل 10 مايو المنصرم اجتماعا تم خلاله الاتفاق على "المساهمة المالية للمترشحين". وبخصوص رفضه السماح لأعضاء المكتب الوطني المتجمعين خارج المقر الدخول إلى اجتماع المجلس الوطني، أكد رئيس الجبهة أن هؤلاء الأشخاص الذين أسماهم ب"المتطاولين" . قد قدموا "استقالتهم" مستدلا ب "وثائق رسمية" وزعت على الصحافة. وكان النواب التسعة للجبهة الوطنية الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني، أعلنوا في أول جلسة علنية للمجلس الجديد يوم 26 ماي تبرؤهم من تصريحات رئيس حزبهم، مؤكدين حضورهم بالمجلس. وأوضح النواب في بيان لهم: "نعلن أن كل التصرفات والتصريحات التي يقوم بها رئيس الحزب لا تلزمنا في أي شيء". ويوجد تواتي من ضمن قادة الأحزاب الذين أسسوا مؤخرا ما يعرف ب "الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية" ودعت إلى مقاطعة البرلمان المنبثق عن تشريعيات العاشر مايو.