قبل أن تهدأ التصريحات التي أدلى بها محمد الخليفة، القيادي الاستقلالي، في خرجته الإعلامية الجديدة،أمس الخميس، والتي اتهم فيها عباس الفاسي، الأمين العم المنتهية ولايته، بإزاحة قيادات الحزب التاريخية، وبناء علاقاته على الولاء،انبرى الأخير للرد في اجتماع اللجنة التنفيذية مساء نفس اليوم، حسب يومية" أخبار اليوم". وقد اتهم الفاسي الخليفة ب" عقدة الاستوزار"، والذي كانت "مهمته في حزب الاستقلال تنتهي بمجرد تشكيل الحكومة"، وكان يتفاوض عن نفسه، أثناء تشكيل حكومة بنكيران، وينتقي الوزارات، ويلح على تقليده منصب وزير العدل، أو الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأنه اتفق مع بنكيران على استوزاره، ولم تبقى سوى موافقة الأمين العام قبل أن تنقلب الأمور،مختتما مداخلته في اجتماع اللجنة التنفيذية مساء أمس الخميس،أن من كان بيته من زجاج فلايضرب الناس بالحجارة. اتهامات رد عليها الخليفة بقوة وانفعال،في تصريحات ل"أخبار اليوم"، واتهم الفاسي بالكذب والافتراء،"لأنني كنت الوحيد الذي اعترض على الطلب الذي قدمه للجنة التفيذية كي يكون المخاطب الوحيد للسيد بنكيران في مفاوضات تشكيل الحكومة". وأضاف الخليفة أنه رفض تفويض الفاسي،"بعدما طلب هو ذلك بطرقه الماكرة، واعترضت أنا لأنني أعرفه حق المعرفة، وبينما سكت الجميع في بداية الأمر، عاد الإخوان ليتهموه بصوت واحد بعدما قام بما قام به، وقالوا له إن الخليفة هو الذي يعرفك على حقيقتك". تعليق الصورة: عباس الفاسي ومحمد الخليفة.