يتوقع أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية المنتظر عقده مساء اليوم الخميس، بعد أن تم تأجيله أول أمس الأربعاء بسبب عطلة 11 يناير، ساخنا في ظل حديث مصادر استقلالية عن عزم امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية، فتح النار على عباس الفاسي، الأمين العام للحزب، المتهم بالوقوف وراء استبعاده من الاستوزار في حكومة عبد الإله بنكيران وحسب المصادر الاستقلالية، فإن الخليفة لن يألو جهدا، خلال الاجتماع الثالث الذي يتم في ظرف أسبوع، في مهاجمة غريمه عباس الفاسي، بعد أن كان وراء إبعاده من لائحة وزراء الحزب في الحكومة الثلاثين في تاريخ المغرب الحديث، مشيرة إلى أن الخليفة الذي يعتبر من أبرز الأسماء المزعجة لن يغفر للأمين العام للحزب ذلك الإبعاد، وأنه سيكشف اليوم عن حقيقة خلافه معه، خاصة بعد أن كان قد حظي بإشادة من قبل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال اجتماع أطره، لاختيار وزراء حزب العدالة والتنمية. إلى ذلك، كشفت مصادرنا أن الخليفة استقبل خلال اليومين الماضيين «مبعوثين» من الأطراف المتناحرة حاليا داخل حزب علال الفاسي على خلفية حرب الاستوزار التي اندلعت داخل الحزب وأسفرت عن تقلد أسماء مقربة من الفاسي لحقائب وزارية في الحكومة الجديدة. وانصبت النقاشات بين القيادي الاستقلالي الغاضب من استبعاده من الاستوزار وبين «المبعوثين» حول من يتحمل مسؤولية ما يعيشه الحزب حاليا من «تدحرج» و«فقدان التوازن»، تقول مصادرنا، مشيرة إلى أنه فضلا عن أولئك المبعوثين، استقبل الخليفة استقلاليين غاضبين طالبوه بالتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها وحفظ الحزب من «البهدلة» التي يعشيها هذه الأيام. وكان الخليفة العضو الوحيد من بين أعضاء اللجنة التنفيذية ال 21 الذي رفض جهارا التفويض للفاسي في قيادة مفاوضات تشكيل الحكومة مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وهو ما جر عليه آنذاك غضب جميع زملائه في الهيئة التنفيذية للحزب، قبل أن ينقلبوا على الفاسي بعد أن أخلف وعده لعدد منهم بالاستوزار.