قررت النيابة العامة متابعة الصحفي علي عمار في حالة سراح بتهمة السرقة، بينما أبلغ والي أمن البيضاء،الصحفية زينب الغزوي بقرار عدم متابعتها في الملف. وستنعقد أولى جلسات المحاكمة يوم غد الخميس. بينما يعقد الصحفيان عمار والغزوي ندوة صحفية بعد زوال اليوم الأربعاء لشرح ملابسات الملف، وارتباطه بنشاطه الصحفي، وكتابه الممنوع في المغرب الذي يحمل عنوان: "محمد السادس...سوء الفهم الكبير". وكانت عناصر أمنية قد اعتقلت الصحافي عمار مساء الاثنين بمدينة الرباط، حيث جرى وضعه تحت الحراسة النظرية بمدينة الدارالبيضاء، وإحالته يوم امس الثلاثاء على النيابة العامة بتهمة سرقة حاسوب شريكته السابقة، كما وجهت الشرطة استدعاء للصحفية الغزوي، العضو المؤسس لحركة «مالي» للدفاع عن الحريات الفردية، وزميلة عمار في أسبوعية "لوجورنال" التي أغلقت قبل شهور قليلة، حيث حضرت بمحض إرادتها إلى ولاية الأمن بالدارالبيضاء لتفاجأ بوالي الأمن يخبرها بأنه تقرر عدم متابعتها في الملف. وقبل ذلك، اقتحمت أجهزة الأمن بمدينة الدارالبيضاء فجر الجمعة منزل زينب الغزوي، الذي تتشاطر السكن فيه مع علي عمار، وقامت بتفتيش أمتعة البيت وحجز "الحاسوب" محل النزاع، كما قامت باعتقال عمار والغزوي واستجوابهما ثم إطلاق سراحهما في نفس اليوم. وانطلقت أطوار القضية بشكوى تقدمت بها صوفي غولدرينغ شريكة عمار في شركة للتصميمات، اتهمته من خلالها بسرقة حاسوب في ملكيتها يتضمن تصاميم وأعمال مهنية إضافة إلى تعرضها للتهديد بالقتل واقتحام مسكنها بالعنف من طرف عمار بتواطؤ مع الغزوي ، بينما يقول عمار أن الحاسوب يعود لملكية شركة تريميديا التي كان يسيرها حسب ما تثبته الفاتورة التي سلمها للشرطة القضائية، قبل الحجز على نصف الشركة المملوك لعمار بعد إفلاس اسبوعية " لوجورنال"، ويتهم شريكته السابقة باستغلال ممتلكات الشركة الأولى وتحويل عقودها إلى مؤسستها الجديدة التي أسستها لوحدها في نفس المحل.