ينتخب المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)٬ اليوم الخميس٬ رئيسا له ونائبين للرئيس غداة تسلمه السلطة من المجلس الوطني الانتقالي في أول عملية انتقال سلمي للحكم. ونقلت مصادر إعلامية عن محمد المقريف٬ عضو المؤتمر٬ أن المؤتمر سيستأنف أعماله اليوم في الساعة الثانية عشرة زوالا بالتوقيت العالمي لانتخاب رئيس بعد تبني نظام يحكم هذه الانتخابات. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي سلم٬ مساء أمس الأربعاء٬ إلى المؤتمر الوطني العام السلطة٬ في احتفال تاريخي سجل للمرة الأولى انتقالا سلميا للسلطة في ليبيا٬ أدى خلاله أعضاء المؤتمر ال200 اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا الليبية، وفق وكالة الأنباء المغربية. يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام هو الجمعية التأسيسية المنبثقة عن الانتخابات التاريخية التي جرت في سابع يوليوز الماضي ورحب بها المجتمع الدولي. وقد أشاد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام٬ محمد علي سليم٬ بجهود المجلس الوطني الانتقالي الليبي المبذولة طيلة الفترة الماضية لضمان الانتقال السلمي للسلطة في البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار. وذكرت مصادر إعلامية٬ اليوم الخميس٬ أن علي سليم "ثمن جهود رئيس وأعضاء المجلس الانتقالي على ما قدموه من خدمات وإنجازات كان أبرزها هذا الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا وتحقيق أهداف ثورة 17 فبراير التي ضحى من أجلها الجميع لتحقيق الديمقراطية والعدالة". وتعهد رئيس البرلمان الليبي٬ الذي تسلم الرئاسة بصفة رمزية باعتباره الأكبر سنا في انتظار انتخاب رئيس للبرلمان٬ ب"تحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها الشعب وتطلعات وآمال المواطنين والمحافظة على المكتسبات التي حققها الآباء والأجداد لاستقلال ليبيا والوقوف صفا واحدا من أجل الدولة والدفاع عن وحدتها". من جهته٬ قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي٬ مصطفى عبد الجليل٬ وهو يسلم رمزيا السلطة إلى علي سليم٬ "أسلم صلاحياتي الدستورية إلى المؤتمر الوطني العام الذي أصبح الممثل الشرعي للشعب الليبي"٬ مشيدا بأول عملية انتقال للسلطة في تاريخ ليبيا والتي قال إنها تمثل لحظة تاريخية لليبيين. وأكد عبد الجليل أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي استطاع أن يخرج ليبيا من مرحلة التحرير إلى مرحلة بناء الدولة بفضل التفاف الشعب الليبي حوله. *تعليق الصورة: رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.