هنأت الحكومة الإسبانية الشعب والسلطات الليبية على عقد أول انتخابات ديمقراطية بعد انتهاء حقبة الديكتاتور معمر القذافي، وفقا لما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وجاء في البيان أن انتخابات المؤتمر الوطني العام تعتبر "خطوة أساسية" في عملية الانتقال السياسي الليبية. وأشارت الخارجية إلى أنه على الرغم من بعض "الحوادث وبعض الصعوبات التي جرت ببعض اللجان، تمت العملية بكل حرية مع نسبة مشاركة عالية، وهو ما يظهر إصرار الشعب الليبي على التقدم نحو الديمقراطية". وأكدت الحكومة الإسبانية في البيان دعمها الكامل ورغبتها في التعاون مع السلطات والشعب الليبي خلال هذه العملية التي "ستتضمن تحديات كبيرة". وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في ليبيا، نوري العبار، اليوم أن مليون و700 ألف من أصل مليونين و800 ألف شخص يحق لهم التصويت أدلوا بأصواتهم يوم السبت لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني العام. وتقسم مقاعد المؤتمر الوطني (الذي سيعمل كبرلمان انتقالي) وعددها 200 مقعد إلى 120 مقعدا للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية. ويتنافس نحو 2639 مرشحا على مقاعد الانتخاب المباشر مقابل 1202 على القوائم الحزبية وتم استبعاد الليبيين المدانين بالفساد وأنصار القذافي وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي من الترشح. وسيقوم المؤتمر الوطني باختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدين، إضافة لإعداده لانتخابات برلمانية ستجرى في 2013 في إطار دستور جديد للبلاد.