تعرض الشيخ ٬ السياسي ورجل الدين المعروف وأحد مؤسسي حركة النهضة التونسية (اتجاه إسلامي)٬ ليلة أمس٬ بمدينة القيروانالتونسية (160 كلم جنوب العاصمة) إلى اعتداء من قبل عناصر سلفية متطرفة. وحدث ذلك خلال ندوة فكرية كان يشارك فيها مورو إلى جانب عدد من المثقفين والسياسيين التونسيين من بينهم المفكر والفيلسوف٬ يوسف الصديق. وذكرت وسائل الاعلام التونسية أن هذه العناصر قامت خلال الندوة التي دعت إليها الشبكة التونسية للحقوق والحريات والكرامة٬ حول موضوع "سماحة الدين الاسلامي"٬ بالاعتداء جسديا على عبد الفتاح مورو٬ حيث رشقه أحدهم بكأس على مستوى الرأس، كما اعتدوا على المفكرين يوسف الصديق وعبد الجليل الظاهري. وقد نقل مورو، الذي انتخب مؤخرا لعضوية مجلس الشورى بحركة النهضة٬ وهو معروف بمواقفه الإسلامية المعتدلة ٬ إلى المستشفى لتلقي العلاج٬ فيما ألقي القبض على المعتدي. وقال عبد الفتاح مورو في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية٬ إن التعامل مع حادث الاعتداء "لا يجب النظر إليه كحادثة معزولة٬ بل كظاهرة بات تكرارها يتطلب التشخيص والتفكيك والقدرة على المعالجة"٬ داعيا "النخب والمختصين" في تونس إلى الانكباب على معالجة هذا السلوك وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد". يذكر أن حوادث مماثلة تكررت في مناسبات أخرى لجأت خلالها عناصر سلفية متطرفة إلى الاعتداء الجسدي على مفكرين يختلفون معهم في الرأي أو في نظرتهم للدين الإسلامي . *تعليق الصورة: الشيخ عبد الفتاح مورو