قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي يوسف العمراني، إن قرار طرد السفير السوري المعتمد في الرباط، قرار سيادي للمملكة، وجاء بعد إمهال النظام السوري للالتزام بمضامين قرارات مجلس الأمن٬ والجامعة العربية ذات الصلة. وأضاف العمراني٬ في تصريح خص به يومية "المساء" نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة٬ أن تحرك المغرب في الملف السوري انطلق من داخل مجلس الأمن٬ الذي يشغل المغرب عضويته٬ عبر تقديم أول مشروع قرار يتعلق بسورية أمام الهيئة الأممية٬ موضحا أن خطوات المغرب الدبلوماسية في الأزمة السورية ترتكز على ضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال العنف أيا كان مصدره٬ والتجاوب الفوري مع المطالب المشروعة للشعب السوري٬ ودعم العملية السياسية نحو انتقال ديمقراطي٬ ثم احترام سيادة ووحدة أراضي سورية٬ ودعم المصالحة الوطنية. وأبرز أن المغرب يعتزم القيام بتحركات جديدة بعد دخوله على خط الأزمة السورية٬ مشيرا إلى أن الرباط تعتزم في غضون الأيام المقبلة٬ استضافة النسخة الرابعة لاجتماع مجموعة أصدقاء سورية٬ بعد مشاركة المغرب في ثلاثة اجتماعات وزارية لأصدقاء الشعب السوري٬ احتضنتها كل من تونس العاصمة واسطنبول وباريس. وأوضح الوزير أن هذه الخطوة فرضها "تصاعد التوتر في سورية والتطورات الميدانية الخطيرة التي شهدتها الساحة السورية٬ أول أمس الأربعاء٬ والتي تعتبر الأعنف من نوعها من بداية الثورة السورية قبل 16 شهرا٬ والمتمثلة في الانفجار العنيف الذي هز دمشق وما تلاه من أعمال عنف٬ مما يشكل تحولا مفصليا قد يفضي بالبلاد وجوارها إلى دوامة عنف قد لا تنتهي". *تعليق الصورة: صورة الوزير المغربي يوسف العمراني