قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ أول أمس الاثنين٬ إن إعلان السفير السوري في الرباط على أنه شخص غير مرغوب فيه جاء "لعدم إحراز أي تقدم في العملية السياسية" في سوريا للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها هذا البلد. وأوضح العمراني٬ في تصريح للقناة التلفزية الثانية (دوزيم) بثته ضمن النشرة المسائية٬ أن "المملكة لا يمكنها أن تقبل الوضع الإنساني وأعمال العنف ضد المدنيين" في سوريا. وأضاف أنه لم يجر إحراز أي تقدم في العملية السياسية٬ في الوقت الذي يزداد الوضع سوءا، خاصة مع تصاعد أعمال العنف. وبعدما وصف قرار المغرب إعلان سفير سوريا شخصا غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة المملكة بأنه سيادي٬ أشار العمراني إلى أن الرباط "كانت دائما تشارك بحسن نية" من أجل التوصل إلى تسوية لهذا الصراع. وقال "لقد كنا أول من قدم مشروع قرار في هذا الإطار بمجلس الأمن الدولي٬ وشاركنا في المناقشات التي جرت في إطار جامعة الدول العربية"، ومن خلال المشاركة الفعالة ضمن بعثة المراقبين إلى سوريا، مبرزا أن المغرب سيواصل العمل بحسن نية داخل المنظمتين من أجل دعم خطة المبعوث الدولي كوفي عنان٬ في إطار خطوة شفافة وفعالة. يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أعلنت، أول أمس الاثنين٬ أن المملكة المغربية قررت مطالبة السفير السوري المعتمد لديها بمغادرة المملكة، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه٬ مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه.