تصدرت الصفحات الأولى للصحف المغربية الصادرة غدا، أصداء الصراعات والخلافات التي تسود حزب الاستقلال، عقب فشل مؤتمره العام في انتخاب أمينه العام الجديد. ونسبت يومية "المساء" إلى حميد شباط، أحد المرشحين للأمانة العامة للحزب قوله، إن ماوقع بين عباس الفاسي ومحمد الوفا من شنآن، بلغ حد تبادل التهم، " خلاف عائلي، وأنا أرفض أن احشر نفسي فيه." وأضاف" أن مايجري الآن أمامه، هو خروج عن ذاكرة مؤسس الحزب، علال الفاسي، الذي صاغ أول دستور للمغرب". وتساءل شباط في تصريحه ل" المساء": لاأفهم كيف أصبح الاستقلاليون الآن يخافون من صناديق الاقتراع، ويقولون إن وجود أثر من مرشح يهدد وحدة الحزب". وعبر شباط عن استغرابه، كيف أن عباس الفاسي، قدم للاستقلاليين نصائح في غاية الطرافة، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية على هامش المؤتمر الأخير، حيث قال أمام ذهول الجميع، قبل أن ينصرف " إن الأمين العام المقبل للحزب ينبغي أن يكون كثير السكوت، كما ينبغي الايتدخل في حل الخلافات، التي تقع بين المناضلين، حتى لايغرق فيها." وفي سياق هذه التفاعلات التي يعرفها حزب الاستقلال، خرج عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته، عن صمته، ليرد على القائلين، بكونه أصل مشكل فشل المؤتمر الأخير للحزب في اختيار أمين عام جديد، وقال ليومية " الأحداث المغربية " في عددها الصادر نهار الغد، " إن أجل أسبوع هو المطروح أمام المجلس الوطني للانعقاد من أجل الحسم في إسم الأمين العام الجديد للحزب"، رافضا التعليق على تصريح محمد الوفا، قائلا: " لن أرد عليه، لأني أعرفه". وكان الوفا قد اتهم الفاسي بالكذب " واللعب وسط حزب الاستقلال"، على حد تعبيره. *تعليق الصورة: عباس الفاسي وحميد شباط