أورد الموقع الالكتروني لجريدة "أ ب ث" الإسبانية يوم الجمعة ملخص التحقيق الذي نشرته أسبوعية "لا في إيكونوميك" المغربية بخصوص سلامة الذبائح من الدجاج المستهلكة في المغرب. وحسب ذات المصدر فإن نسبة 6 في المائة من الدواجن المستهلكة هي التي تخضع للمراقبة البيطرية قبل استهلاكها من طرف المغاربة وبعد التأكد من سلامتها من الأمراض والأوبئة. وذكر تقرير الأسبوعية المغربية المختصة في القضايا الاقتصادية أن المغاربة استهلكوا السنة الماضية حوالي 540 ألف طنا من لحوم الدجاج، لم تذبح منها في المذابح الخاضعة للمراقبة البيطرية إلا نسبة 8 في المائة. وأضاف التقرير أن المراقبين البيطريين لا يتمكنون من تغطية الأسواق الكثيرة ومراكز بيع الدواجن في البوادي المغربية، ما يجعل نسبة كبيرة من الدواجن غير خاضعة للمراقبة. ويقول التقرير إن انعدام المراقبة لم يثن المغاربة عن استهلاك الدجاج حتى عندما انتشرت التحذيرات من أخطار "الأنفلونزا" التي نشرت الذعر في السنوات الماضية في عدد من بلدان العالم. ويعزو المصدر سبب الإقبال وعدم احتياط المستهلكين إلى انتشار أفكار خاطئة ولكنها شائعة بين الناس على نطاق واسع مفادها الاعتقاد بأن الطائر حينما يكون حيا فيعني ذلك سلامته من الأمراض، ولذلك فإن المستهلكين يفضلون اختيار البضاعة من محلات بيع الدجاج وذبحها أمام أعينهم. أما الوهم الثاني المنتشر فيتعلق بالاعتقاد أن الدجاج غير المذبوح في المذابح الحديثة أقل وزنا من الذي يشتريه الزبناء وهو حي، بينما لا ينتبهون إلى أنه بعد تخليصه من الزوائد يصبح أقل وزنا، ما يعني أن هامش الربح غير موجود أو على الأقل ليس بالنسبة المتصورة. وسجل التقرير أنه في ظل انتشار هذه العادة ، فإن عددا من المذابح العصرية للدواجن تقلص نشاطها وصار البعض منها يشكو من الظاهرة، كما أن المطاعم المفروض عليها اقتناء الدجاج المذبوح وفق الشروط الصحية، أصبحت تلاقي صعوبات في التزود بما تحتاجه.