ترأس وزير الدفاع بجمهورية الكونغو شارل زاكاري بواو٬ نهاية الأسبوع الجاري٬ حفلا رسميا للإشادة بعمل البعثة الطبية العسكرية المغربية ببرازافيل في ختام مهمتها الإنسانية بالكونغو. وأوضح بيان لسفارة المملكة في كينشاسا أن الحفل جرى بحضور أعضاء الوفد الطبي المغربي وقائد أركان الجيش الكونغولي والعديد من المدراء المركزيين بوزارة الدفاع وعدة ضباط كونغوليين٬ فضلا عن السفير المغربي غير المقيم في برازافيل محمد بن قدور، وفق وكالة الأنباء المغربية. وأشاد زاكاري بهذه المناسبة أساسا بسرعة استجابة المغرب لنداء مساعدة الكونغو٬ قائلا "لقد استجبتم بسرعة أثرت فينا وحضوركم منذ اللحظات الأولى لهذه المأساة أراحنا كثيرا". وتأثرت السلطات الكونغولية بالخصوص لكون الفريق الطبي المغربي لم يعالج فقط ضحايا الانفجارات٬ وإنما كذلك المرضى القادمين من مختلف مناطق البلاد. وقال زاكاري "لا يمكننا أبدا أن نوفيكم حقكم في الشكر عن كل ما قدمتوه لنا." وبهذه المناسبة٬ ذكر مدير المستشفى العسكري الميداني المغربي ببرازافيل الطبيب العقيد البروفيسور بايت عبد الواحد٬ في تصريح للصحافة٬ أنه تمت معالجة أزيد من 28 ألف مريض في هذا المركز الذي فتح أبوابه في 7 مارس الماضي والقيام ب 146 تدخل جراحي٬ 40 منها لفائدة ضحايا الانفجارات٬ إضافة إلى تسليم أزيد من 10 آلاف وصفة طبية. وكان الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نكيسو٬ قد قام في 29 مارس الماضي٬ بزيارة لهذا المستشفى العسكري الميداني٬ وأشاد بتضامن المغرب مع الكونغو. وقال "أريد من خلال زيارة هذا المستشفى المتنقل أن أعبر باسم الشعب الكونغولي والحكومة عن امتناننا للملك محمد السادس وللشعب المغربي الصديق وللأطباء والممرضين وجميع الأشخاص المعالجين الذين عملوا بهذا المستشفى وقدموا دعما كبيرا وعالجوا آلاف المرضى الكونغوليين". يذكر أن المستشفى العسكري المغربي الميداني ببرازافيل أقيم بتعليمات من الملك محمد السادس٬ بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان الكونغوليين المصابين في حادث انفجار مستودع الذخيرة بهذه المدينة يوم 4 مارس الماضي والذي خلف مئات القتلى والجرحى. وقدم المستشفى العسكري الميداني ما بين 200 و 250 استشارة يوميا وما بين 400 و 650 وصفة طبية بالاضافة إلى العمليات الجراحية. وضم طاقم المستشفى 24 طبيبا في تخصصات متنوعة تشمل أمراض القلب والجهاز التنفسي والطب النفسي وأمراض الجلد وطب العيون وأمراض الأنف والحنجرة وطب الأسنان والجراحة بمختلف أنواعها وطب الحروق وطب الأطفال وأمراض النساء٬ كما ضم الطاقم 32 ممرضا وفريقا للمواكبة.