أشادت صحيفة "لاسومين أفريكان" (الأسبوع الإفريقي)٬ في عددها الأخير٬ بالدور البارز الذي يضطلع به المغرب في معالجة والتخفيف من آلام المصابين خلال الانفجارات التي وقعت بمستودع للذخيرة ببرازافيل، يوم الأحد المنصرم واصفة المساعدات الطبية التي قدمتها المملكة للكونغو في هذا الإطار ب "الدالة". وأوضحت الصحيفة، التي تصدر مرتين في الأسبوع٬ أنه بإقامته لمستشفى عسكري ميداني بالعاصمة الكونغولية٬ يكون المغرب قدم "مساعدة طبية دالة"٬ مبرزة تنوع الخدمات التي يقدمها طاقم المستشفى، الذي يضم أطباء متخصصين في أمراض القلب والطب النفسي وأمراض النساء والجراحة٬ والجراحة العصبية٬ وطب العيون وغيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى العسكري الميداني المغربي لم تقتصر فقط على مصابي حادث الانفجارات، وإنما تعدته لتشمل باقي المواطنين٬ مؤكدة أن هناك من المرضى "الذين لم يعالجوا بشكل جيد في المستشفيات المحلية٬ من تمكن من الاستفادة (بالمستشفى المغربي) من علاجات معمقة". ويقدم طاقم المستشفى الميداني يوميا ما بين 200 و250 استشارة طبية٬ و400 و650 وصفة طبية لفائدة زواره، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية بلغت إلى حد الآن عشر عمليات. يشار إلى أن المستشفى العسكري الميداني، الذي أقيم ببرازافيل بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس٬ يضم 21 طبيبا و32 ممرضا وطاقما للمواكبة. ومن المرتقب أن يتعزز هذا الطاقم٬ أمس الأحد٬ بأخصائيين في أمراض النساء والتوليد٬ وطب الأطفال. يذكر أن سلسلة الانفجارات بمستودع للذخيرة بالعاصمة الكونغولية٬ خلفت٬ حسب أرقام رسمية٬ نحو 200 قتيل وأكثر من 1300 جريح.