أكد مسؤول عسكري كونغولي أن طاقم المستشفى العسكري الميداني، الذي أقامه المغرب ببرازافيل، إثر الانفجارات التي وقعت بمستودع للذخيرة بهذه المدينة قبل أسبوع٬ "يقوم بعمل متميز لفائدة المصابين في هذا الحادث وعموم السكان الكونغوليين". وأوضح الملحق العسكري بسفارة دولة الكونغو بالرباط، العقيد آيا جوستان٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارة قام بها للمستشفى الميداني المغربي، يوم السبت المنصرم٬ أن الطاقم الطبي المغربي يقدم لزوار المستشفى خدمات "جيدة " في جميع التخصصات الممكنة. وأضاف أن السكان الكونغوليين تلقوا "ببالغ الارتياح" نبأ إقامة هذا المستشفى الميداني. وقال إن "الناس هنا يحتفظون بذكرى طيبة عن الخبرة الطبية المغربية٬ وهو ما يدل عليه إقبالهم الكثيف على المستشفى يوما بعد يوم للاستفادة من خدماته". وعزا المسؤول الكونغولي هذا الإقبال "الذي يعرفه المستشفى المغربي دون غيره"٬ إلى تنوع الخدمات التي يوفرها المستشفى، والمستوى الرفيع لخبرة وتجربة طاقمه الطبي، إضافة إلى النجاح الذي شهده المستشفى الميداني المماثل، الذي أقامه المغرب بالكونغو سنة 2006. وقال العقيد جوستان، في هذا السياق، إنه خاطب مدير المستشفى الطبيب العقيد البروفيسور عبد الواحد بايت بالقول "أنتم ضحية جودة وتميز الخدمات التي قدمتموها لفائدة السكان الكونغوليين سنة 2006، في إطار المستشفى الميداني الذي حقق نجاحا كبيرا آنذاك". ولم يفت المسؤول الكونغولي أن ينوه بالسرعة التي تفاعل بها المغرب مع حادث الانفجارات، الذي أودى بحياة مائتي شخص٬ مؤكدا أن المملكة كانت أول دولة هبت لنجدة المصابين في هذا الحادث الأليم. ويقدم طاقم المستشفى الميداني المغربي٬ الذي يضم 24 طبيبا من مختلف التخصصات و32 ممرضا وطاقما للمواكبة٬ يوميا مابين 200 و250 استشارة طبية٬ ومابين 400 و650 وصفة طبية لفائدة زواره٬ إضافة إلى إجراء عدد من العمليات الجراحية. يذكر أن المستشفى العسكري الميداني المغربي ببرازافيل أقيم بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان الكونغوليين المصابين، إثر حادث الانفجارات، الذي شهدته المدينة، يوم الأحد ما قبل الماضي، وخلف حسب أرقام رسمية، نحو مائتي قتيل وأكثر من 1300 جريح.