الجزائر "مغارب كم": نسرين رمضاني أكد كل من رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، على أن اعتماد الورقة الفريدة خلال الاقتراع في تشريعيات 10 مايو المقبل "يضمن شفافية" الموعد الانتخابي. وأكدت حنون خلال تجمع نشطته ولاية "قالمة" شرق الجزائر أن اعتماد الورقة الواحدة التي طالبت بها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات خلال عملية الاقتراع، سيوفر "أدنى شروط الشفافية والمصداقية" للعملية الانتخابية. لاسيما في مجال مراقبة مصادر تمويل الأحزاب لحملتها الانتخابية. واعتبرت من جهة أخرى أن تشكيلة البرلمان التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المقبلة تكتسي "أهمية كبيرة"، مشيرة الى أن ذلك سيسمح ب "فتح نقاش حقيقي حول الدستور القادم للبلاد وطبيعة نظام الحكم". ومن ناحيته أكد، مناصرة، في تجمع نشطه بولاية المسيلة أن ورقة الاقتراع الواحدة تعد "الضامن الأساسي لنزاهة تشريعيات مايو المقبل" معللا ذلك بقوله أن "اللجوء إلى الورقة الواحدة في الاقتراع تحمل أسماء وأرقام القوائم المرشحة للانتخابات القادمة من شأنه أن يقطع الطريق على بعض أصحاب رؤوس الأموال الذين سيعمدون إلى شراء أصوات الناخبين". ومن جهته أكد رئيس "حركة مجتمع السلم" أبو جرة سلطاني، خلال تجمع له بولاية "تبسة" أن التصويت لصالح تكتل الجزائر الخضراء "يعني تزكية مشروع جزائر جيل الاستقلال". واعتبر أن الاستحقاق الانتخابي الجديد، يكتسي أهمية خاصة "كون أول وثيقة ستطرح للنقاش أمام البرلمان المقبل ستخص الدستور"، مضيفا بأن التصويت لصالح تكتل الجزائر الخضراء "يعني المساهمة في تغيير دستور البلاد والمساهمة الفعلية من خلال تزكية مرشحي التكتل في تغيير دستور البلاد وتجسيد مشروع الخروج من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام حكم برلماني يضمن شفافية أوسع في تسيير شؤون البلاد". وكانت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات قد قررت يوم الخميس مواصلة تجميد نشاطها لغاية يوم الأحد احتجاجا على "اصرار" وزارة الداخلية على رفض اقتراحاتها خاصة منها المتعلقة باعتماد ورقة واحدة في اقتراع 10 مايو. غير أن وزارة الجزائرية تقترح استعمال ورقة لكل قائمة، معتبرة طلب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات اعتماد ورقة واحدة تضم كل الأحزاب المتنافسة في نفس الدائرة الانتخابية ب"غير الواقعي".