صادقت مؤسسة "الثقافات الثلاث" أثناء اجتماعها الأخير الذي عقدته بمدينة اشبيلية (جنوبإسبانيا) على برنامج أنشطتها وتظاهراتها الثقافية برسم العام الجاري ، حيث تشكل مواضيع مساندة الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي والعلاقات مع المغرب والقضية الفلسطينية ، أبرز القضايا في برنامج المؤسسة. وفي هذا السياق ،ذكرت وكالة "اوروبا برس" الإسبانية أن المؤسسة ستوكل إلى مجموعة من الخبراء إعداد وثيقة عن الأوضاع السياسية في حوض البحر الأبيض المتوسط ، لتكون أحد أوراق العمل خلال القمة الأوربية المغربية التي ستنعقد في مارس المقبل بمدينة غرناطة، وهي الأولى بين بروكسل والرباط، منذ منح المغرب صفة الوضع المتقدم في علاقة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وستشكل الأفكار الأخرى التي ستتضمنها الوثيقة منطلق الندوة التي تقرر أن تعقد كذلك نهاية شهر يونيو المقبل ، في موضوع "تحدي المتوسط" ستناقش خلالها حصيلة الرئاسة الإسبانية بهذا الخصوص من حيث التركيز على المنجزات المحققة ووضع اليد كذلك على الصعوبات. وتعتزم المؤسسة التي حضر اجتماعها الأخير، اندريه أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس ، تطوير العلاقات المتعددة الأشكال بين المغرب وإقليم الأندلس، سيرا على خطى المؤسسة منذ 11 سنة.و ناقش الجانبان خلالهاالقضايا المشتركة بينهما من قبيل الهجرة والتنمية الاقتصادية ، ستضاف إليهما المواضيع المستجدة المتعلقة بالمرأة ووضعها إلى جانب مشاكل التربية والتعليم والرياضة. وارتباطا بنظرة المؤسسة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط ، فإنها قررت هذه السنة إيلاء أهمية كبرى للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي ، في أفق البحث عن حل ممكن له حيث تنوي في هذا الصدد تنظيم ندوة في شهر مارس المقبل عن الموضوع إضافة إلى أنشطة مشتركة تنظمها مع مركز "بيريس" للسلام ،وجامعة كمبريدج. وستواصل المؤسسة تعاونها الثقافي مع عدد من الجامعات ومراكز البحث المغربية ، لمناقشة القضايا الراهنة المستأثرة بالاهتمام ، حيث يتوقع ، ضمن تظاهرات أخرى ، تنظيم ملتقى إبداعي متعدد للنساء المغاربيات يتم التركيز فيه على الإبداع في مجال الفن السابع.