يجتمع خبراء بضفتي مضيق جبل طارق حاليا بمدينة إشبيلية (الاندلس) في إطار ندوة دولية حول موضوع " ديناميات هجرة المغاربة في الاتحاد الأوروبي وإسبانيا ".ويشارك في أشغال هذه الندوة المنظمة يومي 14 و15 يونيو الجاري بمقر مؤسسة الثقافات الثلاث بالعاصمة الاندلسية العديد من الاكاديميين والمتخصصين والخبراء بضفتي مضيق جبل طارق. ويتوخى هذا اللقاء الدولي التعريف بظاهرة هجرة المغاربة في اتجاه إسبانيا وأوروبا وبحث التطور الذي يشهده هذا الواقع الاجتماعي. وتبحث أشغال هذه الندوة أيضا ديناميات الهجرة المغربية في إسبانيا وظاهرة الهجرات الدولية والمتوسطية وبالاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى تقييم سياسات الهجرة في السياق الاوروبي. ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار سلسلة من الأنشطة الثقافية المخصصة للمغرب بإشبيلية تنظم بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط ،وبتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار "المغرب في ثلاث ثقافات". وتتضمن هذه السلسلة من الانشطة،التي تتوخى تعزيز التقارب بين المجتمعين المغربي والإسباني وتقريب "الجمهور من الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في المغرب" العديد من اللقاءات الثقافية المخصصة للمغرب. ولهذا الغرض أعدت اللجنة المنظمة برنامجا غنيا يمتد خلال الفترة ما بين شهري يونيو الجاري وأكتوبر القادم ،ويتضمن بالخصوص تنظيم ندوات ومعارض وعروض أزياء وحفلات موسيقية ومسابقات في الطهي. كما تتضمن هذه التظاهرة المخصصة للمغرب ،عرض أفلام مغربية ما بين شهر يونيو الجاري ويوليوز القادم في إطار برنامج مؤسسة الثقافات الثلاث "سينما يوم الثلاثاء". ويشكل موضوع المرأة المغربية والمنجزات التي حققتها أحد محاور برنامج هذه التظاهرة الثقافية المغربية الاسبانية من خلال تنظيم لقاءات وندوات تتناول مختلف جوانب قضايا المرأة المغربية المعاصرة وتطور مشاركة المرأة المغربية في عالم الشغل والأعمال وأدوارها في النهوض بالمجال الفني بالمملكة. وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية ،منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار ،ويتمثل هدفه الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.