سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحقاوي: هناك لوبي للاتجار في الإجهاض يريد حماية نفسه من العقوبة الحبسية عائشة الشنا: لو تم اعتقال كل المتحرشين جنسيا لأنشأنا سجنا في حجم الدار البيضاء
الرباط "مغار ب كم": بوشعيب الضبار قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن موضوع الإجهاض ليس ذي راهنية، ولا تعتقد أنه يشغل بال المواطنين الواقفين في الشوارع، مطالبين بتخفيض كلفة الكهرباء والماء، وبالديمقراطية والكرامة. واعتبرت، خلال مشاركتها ليلة أمس في برنامج "مباشرة معكم"، أن هذا الموضوع"الذي بات يطاردها في كل برنامج،"يفتعل طرحه، وأنه ليس محل انشغال من طرف المجتمع"، داعية إلى مدارسته من طرف الأطباء والعلماء والفقهاء،بتأن، وفي إطار من المسؤولية الكاملة. وأكدت الوزيرة أن هناك ماأسمته "لوبي" من التجار ينشط في مجال الإجهاض، ويرمي ضمان ا لحماية لنفسه لتأمين القيام بعمليات الإجهاض، دون أن تكون هناك عقوبة حبسية في هذا الإطار. وأشارت إلى ان هناك 13 طبيبا في السجن،" لأن نساء توفين على أيديهم بسبب الإجهاض"، مذكرة بأن " الدستور لايشرعن للقتل" حسب تعبيرها، ولامبرر لإمرأة خافت من ارتخاء ثديها أو بطنها، للإقدام على الإجهاض، أو لأنها تملك "حق التصرف في الجسد". وتساءلت الحقاوي "من يحمي الجنين؟ وما رأي الرجل الشريك في الحمل،؟ أليست له الكلمة، ونحن نؤسس لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعايش في إطار الحريات العامة؟ " ونفت الحقاوي مجددا أن يكون موضوع الإجهاض، محل خلاف بينها وبين أحد الوزراء في الحكومة، وقالت إن "كل ماقيل هو مونتاج من الإعلاميين" على حد تعبيرها. وللقضاء على هذه الظاهرة دعت الحقاوي إلى معالجة الأسباب الكامنة وراءها،ومنها محاربة الاغتصاب، وفتح نقاش حوله حتى لايبقى " طابو". وبدوره أكد حسن طارق ، القيادي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجود من أسماهم ب"تجار الإجهاض"، مشيرا إلى تنامي الظاهرة، واصفا حجمها ب" الهائل"، ويجب أن تكون موضع نقاش بين مختلف الأطراف الاجتماعية والطبية والحقوقية. وتحدثت عائشة الشنا، رئيسة جمعية " تضامن " النسائية، التي ترعى الأمهات العازبات، فقالت إنهن كلهن حاولن الإجهاض للتخلص من حملهن. وألحت على مسألة التربية والتنشئة السليمة منذ الصغر، تفاديا لكل المشاكل الاجتماعية التي تنتج عن غيابها، ومنها ظاهرة التحرش الجنسي، المنتشرة في كل الفضاءات. وأكدت الشنا أن عدد المتحرشين جنسيا كثير جدا، و"لو أردنا بناء سجن لهم لتطلب الأمر تشييد سجن في حجم أكبر من مدينة الدارالبيضاء"، المعروفة بنموها الديمغرافي المتزايد. وقالت خديجة رباح،الفاعلة الجمعوية النسائية، إن ظاهرة الإجهاض موجودة، ولاينبغي في نظرها حجب الشمس بالغربال، ملمحة " إلى ان هناك مجازر" في هذا المجال. وأكدت نادية لمهيدي، استاذة بالمعهد العالي الصحافة، ضرورة تجريم التحرش الجنسي، مشيرة إلى" أن ضحاياه بالمئات، إذا لم نقل بالآلاف"،كما دعت وسائل الإعلام العمومية، وفي مقدمتها التلفزيون إلى التخلي عن الترويج لصورة " المرأة /البضاعة المستباحة."