أجرى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ محادثات مع وفد عن هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي السوري الذي يقوم بزيارة للمغرب. وقال هيثم مناع، رئيس الوفد، ونائب المنسق العام ورئيس الهيئة بالمهجر٬ في تصريح للصحافة٬أوردته وكالة الأنباء المغربية، إن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في " نقل صورة حقيقية عن الوضع الذي تعيشه سورية منذ 11 شهرا على الصعيد المحلي والعمل على تجاوز التعقيدات الاقليمية التي ترافق الأحداث ". وأوضح مناع أن هذه الزيارة تأتي في إطار "محاولات التنسيق من أجل انجاح المبادرة العربية ورسم معالم المرحلة الانتقالية داخل سورية بمساعدة الجامعة العربية والدول العربية خاصة منها المغرب الذي يضطلع بدور هام فيها ". من جهته٬ قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن زيارة الوفد السوري شكلت فرصة "لتقريب الجانب المغربي من الوضع السوري" ٬ مبديا تعاطفه مع " هذا الشعب الذي تربطه علاقات تاريخية قديمة وروابط مشتركة مع المغرب". وعبر بنكيران بالمناسبة عن "مساندة المغرب المطلقة للشعب السوري" معربا عن أمله في توحيد الصفوف في سورية لإيجاد حل للأزمة ووقف إراقة دماء الأبرياء. من جانبه٬ أكد رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني أن المغرب كان دائما مهتما بالقضايا العربية والاسلامية ومنها على الخصوص الأزمة السورية٬ مبرزا أن المغرب يبذل جهودا حثيثة للسيطرة على الوضع والتدخل من أجل التخفيف من محنة الشعب السوري. وأضاف العثماني أن زيارة الوفد السوري تأتي للتشاور والإعداد لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي سيعقد بعد يومين بتونس.