صادق المجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، اليوم الأحد بورزازات،على تشكيلة المكتب المسير للمؤسسة،وذلك في أول اجتماع يعقده المكتب ،والذي تم خلاله التعريف ببرنامج العمل الأولي للمؤسسة. وقال محمد رشدي الشرايبي ،رئيس المؤسسة،في كلمة افتتح بها أشغال هذا الاجتماع،أن استراتيجية عمل المؤسسة ستتم بلورتها وفق مقاربة تشاركية بتنسيق مع مختلف الفاعلين،وذلك بغية تحديد مجموعة من الأسبقيات تنطلق من هاجس المساهمة في فك العزلة عن المنطقة،وسد العجز الذي تعرفه على عدة مستويات،وتحديد برامج تشاركية مع مجموعة من الوزارات والمؤسسات لتكثيف وتحسين جودة الخدمات في عدد من القطاعات ذات الأولوية. وأوضح الشرايبي،في هذا السياق،أن المؤسسة ستعمل على ثلاثة مستويات،يهم المستوى الأول برمجة مشاريع على المدى القصير; تكون ذات وقع إيجابي سريع على المستفيدين،أما المستوى الثاني،الذي يمتد على المدى المتوسط،فسينكب خاصة على بلورة مشاريع لها صلة بالقضايا الاجتماعية المحلية،ولا سيما في قطاعي التعليم والصحة, في حين سيهم المستوى الثالث تحديد برامج عمل على المدى الطويل تخص إنجاز مختلف المشاريع الكبرى المهيكلة. وكان الجمع العام التأسيسي لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة قد انعقد يوم سادس مارس الماضي، وسبق له أن انتخب محمد رشدي الشرايبي بالإجماع رئيسا للمؤسسة. ومن جهته،استعرض الرئيس المنتدب للمؤسسة ، سعيد أمسكان ،حصيلة عمل أولية للمؤسسة بعد مضي شهرين على عقد اجتماعها التأسيسي، مذكرا بالصلاحيات المخولة للمجلس الإداري الذي روعي في تركيبته تنوع التمثيليات،إلى جانب تنوع التكوينات والتخصصات، فضلا عن مراعاة تمثيلية الأقاليم الثلاثة المكونة لمنطقة ورزازات الكبرى(زاكورة وتنغير وورزازات). كما أشار إلى أن استكمال تكوين هياكل المؤسسة سيمنحها ديناميكية أكبر لخدمة الأهداف النبيلة التي خلقت من أجلها وهي خدمة سكان المنطقة وتحقيق تنميتها المستدامة. وعكست مداخلات أعضاء المجلس الإدراي للمؤسسة،خلال هذا الاجتماع،الطموح الذي يحدو مختلف الفعاليات للنهوض بالمنطقة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية،حيث تم التأكيد على أهمية الحرص على تكامل المشاريع التي ستنهض بها المؤسسة مع الأوراش التي تشرف عليها الإدارات والسلطات العمومية والهيئات المنتخبة. كما شدد المتدخلون على ضرورة الاهتمام بالجانب التكويني والتأطيري في صفوف مختلف الفاعلين في الحقل التنموي على الصعيد المحلي،مع الحرص على ترتيب أولويات العمل وفق منهجية مضبوطة،وإعطاء ما يلزم من العناية للجانب التواصلي. وصادق المجلس الإداري للمؤسسة خلال اجتماعه،الذي انعقد اليوم، على تشكيلة المكتب المسير للمؤسسة والذي يضم،إلى جانب الرئيس المنتدب أمسكان،كلا من محمد بنعمور وعلال السعداوي وكمال لحلو وحسن المسناوي و حسنية كانوبي،نوابا للرئيس. ويضم المكتب المسير أيضا : عبد الصادق العالم ( كاتبا عاما)،وحياة بناني (نائبة الكاتب العام)،و الحسين دينار (أمينا للمال)،ورحو بلغازي( أمين المال المساعد)،إلى جانب السادة رؤساء المجالس البلدية والإقليمية لورزازات وزاكورة وتنغير،ورئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة،وممثلو الفضاءات الجمعوية في الأقاليم الثلاثة كمستشارين داخل المكتب المسير للمؤسسة.