أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية امن مراكش، قضية نصاب يدعى عبد الجليل (ب) أوهم ضحاياه بأنه موظف بالمصالح الاجتماعية والمنظمة العالمية للصليب الأحمر، على وكيل العام بالمحكمة الابتدائية بمراكش الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بتهمتي النصب والاحتيال وانتحال صفة نظمها القانون، لتجري إحالته على الغرفة الجنحية التلبسية بنفس المحكمة لمحاكمته. وتم إيقاف المتهم وهو من ذوي السوابق القضائية وموضوع مذكرة بحث وطنية في جرائم النصب وإصدار شيكات بدون رصيد، بالقرب من منزل والديه بحي أزلي، بعد الأبحاث والتحريات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة الأبحاث الثالثة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية ، من خلال مجموعة من الشكايات التي تقدم بها عدد من ضحايا النصب والاحتيال. وكان المتهم المعتقل بسجن بولمهارز، احترف النصب بعد فصله من وظيفته كإطار بالوقاية المدنية بالدارالبيضاء التي قضى بها 12 سنة، بسبب رفض الإدارة الاستجابة لطلب تنقيله إلى مدينة مراكش مسقط رأسه، وشرع في استغلال سذاجة مجموعة من المواطنين يجري انتقاؤهم بعد حصوله على معلومات متعلقة بهم عن طريق الجرائد او ما يروج في الشارع العام ، أو الاتصال بهم مباشرة بعد رصد مقرات عملهم او سكناهم ، ويدعي لهم بأنه مبعوث من طرف المصالح الاجتماعية في حالة ما إذا كان الضحية موظفا، أو عضو افي المنظمة العالمية للصليب الأحمر إذا كان الضحية المستهدف مواطنا عاديا أو جمعيات خيرية، قبل أن يوهم ضحاياه بأنهم سيحصلون على مأذونيات سيارة أجرة او تعويضات مالية من إدارات أو وزارات معينة، في حالة تعرض أحد أقاربهم لمكروه أو حادث معين.وعندما يتمكن من التحايل على الضحية ويكسب ثقته، يطلب منه إرسال مبالغ مالية عبر وكالات "وفاكاش" بعدما يحصل على بطاقة تحويل خاصة بنفس الوكالة باستعمال بطاقة تعريف أحد الضحايا السابقين. ونجح المتهم الذي اكتسب تجربة في ميدان النصب، في الحصول على مبالغ مالية بعد تنفيذ مجموعة من العمليات الاحتيالية والإيقاع بعدد من الضحايا بكل من مدينة مراكش وفاس وتازة والدارالبيضاء ، آخرها العملية التي وقع ضحيتها والد لاعب الرجاء البيضاوي زكرياء الزروالي ، عندما بعث له برسالة خطية ادعى له فيها بانه سيستفيد من مأذونية سيارة أجرة كمساعدة قدمتها له مصالح المساعدات الاجتماعية بالرباط عن وفاة ابنه، وطلب منه إرسال مبلغ 1700 درهم عن طريق "وفاكاش" مصاريف لتهيئ الملف والعملية التي ذهب ضحيتها والد الدركي نوالدين طراهي شهيد الواجب الوطني خلال أحداث مدينة العيون الأخيرة، عندما توجه المتهم مرتديا زي الدرك الملكي إلى منزل الضحية الذي كان متواجد بمدينة الرباط،بمناسبة نعي ابنه واتصل بزوجة الضحية وأوهمها بأنه مبعوث من طرف القيادة العليا للدرك الملكي، وطلب منها بضرورة الاتصال به من أجل التوجه إلى مدينة الرباط للحصول على مأذونية سيارة أجرة بعد ذلك أرسل برقية بريدية مستعجلة إلى أب الهالك فطلب منه ضرورة تحمل تكاليف مالية متعلقة بتسلم المأذونية وطلب منه إرسال التكاليف التي حددت في 13 ألف درهم عبر وكالة وفاكاش.