الدار البيضاء "مغارب كم": سعيد بن رحمون يبلغ من العمر 35 سنة، يقود حملة انتخابية هي الأكثر ضراوة لحد الساعة على مستوى الدارالبيضاء، يواجه "ديناصورات" الفداء مرس السلطان، حيث 24 لائحة انتخابية تتنافس على ثلاث مقاعد برلمانية. يراهن على شباب المنطقة ليسقط ما أسماه "قذافيي" الفداء مرس السلطان. حاوره "مغارب كم" مباشرة بعد عودته من جولته الليلية في المنطقة. • كيف تمر أجواء حملتكم الانتخابية باعتبارك من الشباب القلائل الذي اختار الترشح في اللائحة المحلية بدل الوطنية؟ هناك صدى طيب لدى الساكنة، إقبال على التعرف على المرشح باسم الاتحاد الاشتراكي في الدائرة ، بالنظر إلى تركيبية هذه اللائحة، التي شكلت استثناء من ناحية مكوناتها الشابة، ومن ناحية كفاءة أعضائها العلمية والمعرفية. هي استثناء كذلك لأنها تختلف عن كل اللوائح المنافسة لها في المنطقة، فأغلبها لوجوه سابقة، تعاقبت على تسيير الشأن العام بالمنطقة. • معتزون بمكونات لائحة الاتحاد الاشتراكي بدائرة الفداء مرس السلطان ما الجديد الذي حملته اللائحة؟ ابلغ من العمر 35 سنة وكيلا للائحة، صحافي بجريدة الحزب، ذو مسار نضالي يعرفه القاصي والداني، من خلال الشبيبة الاتحادية ومن خلال حركة 20 فبراير. والثاني على مستوى اللائحة شابة من مواليد سنة 1989 ذات مستوى جامعي .والثالث شاب من مواليد 1991 ذو تكوين مماثل . رهاننا الأساسي ينصب على عملنا الصحافي والجمعوي والسياسي الذي كرسناه لخدمة الساكنة، كما نراهن على قربنا من المواطن كيف تواجهون الانتقادات الموجه لكم بخصوص تبليغكم عن مروجي المخدرات في دائرتكم؟ هي مؤامرة يقف وراءها منافسونا (رفض ذكر أسمائهم) ووكلاء لوائح أخرى، استشعروا الخطر الذي يتهددهم بالنظر إلى السمعة التي نحظى بها في الدائرة، والشعبية التي اكتسبتها اللائحة في المنطقة،. ليس لنا ماضي في تسيير الشأن العام يمكن أن يستغله منافسونا لذا لم يجدوا إلا ترويج أحاديث عن كوني كنت المتسبب الأساسي في دخول العديد من مروجي المخدرات السجون من خلال مقالاتي في جريدة الاتحاد الاشتراكي • (مقاطعا) هل تعتقد أن الأمر يمكن أن يصل إلى استهدافك جسديا؟ - طبعا ، فعندما تؤلب مروج مخدرات وتقول له إن فلانا كان المتسبب في اعتقالك أو اعتقال زملائك فما الذي ننتظر ؟ خصوصا من طرف أشخاص تحت تأثير أقراص الهلوسة. أنا أحمل مسؤولية ما يمكن أن أتعرض له من اعتداءات إلى منافسينا في الانتخابات، كما أحمل السلطات المعينة نفس المسؤوليات، حتى تتخذ كل التدابير اللازمة الكفيلة بضمان سلامتنا الجسدية، وحتى نقوم بحملتنا بشكل نظيف وأخلاقي. أننا لا نبالي بهذه التهديدات، نحن نقوم بجولتنا وسط الناس بشكل عادي، في الصباح والزوال وفي المساء، في شارع الفداء وفي شارع "بني مكيد" وفي الأحياء الشعبية • أنت من قيادات 20 فبراير واليوم مرشح الحزب مع العلم أن الحركة تقاطع الانتخابات، أليس في الأمر تناقض ؟ -أبدا، داخل حركة 20 فبراير آراء متباينة، منها من يقول أن المشاركة في الانتخابات هي التغيير بعينه. فعندما كنا نطالب بدستور جديد أتى دستور جديد وعندما كنا نطالب بحل الحكومة وحل البرلمان الآن الحكومة والبرلمان سيرحلان عمليا بدخولنا مرحلة الانتخابات. ما نحاول الوصول إليه هو إحداث تغيير من داخل المؤسسات حتى نحقق مطالبنا المسطرة في حركة 20 فبراير، ومن يعارض هذه الفكرة هم أطراف سياسية وليس المستقلون داخل حركة 20 فبراير. وتلك الأطراف السياسية لا تقرر من داخل حركة 20 فبراير، بل هي خاضعة لما تقرره قيادات سياسية، وهي العدل والإحسان والنهج الديمقراطي وحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، وهذه اختياراتها واضحة الجميع يعرفها. • لماذا فضلت الترشح ضمن اللائحة المحلية في الوقت الذي كانت للائحة الوطنية "الشبابية" مفتوحة أمامك ولا تكلفك كل هذه الصراعات والمعارك؟ أنا لا أبحث عن جواز للمرور إلى البرلمان بشكل سهل، أنا ابن الشعب ومعركتي بينه لخلخلة الوضع المتعفن، الذي ظل متحكما في منطقة الفداء مرس السلطان.