بثت قناة "الآن" الفضائية مقابلة مع شخص قدمته على انه احد المقربين من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يتحدث فيها عن تورط النظام السابق في "تصفية" الإمام اللبناني الشيعي البارز موسى الصدر الذي اختفى في 1978 خلال رحلة الى طرابلس. وقال "أحمد رمضان" الذي جرى التعريف عنه على انه "القلم الخاص ومدير معلومات القذافي" ان العقيد الليبي وبعد اجتماع استغرق ساعتين ونصف الساعة مع الصدر ومرافقيه، قال لاثنين من أركان نظامه "تعوا خذوهم"، مضيفا "الكلام الذي سمعناه (...) من بعض المصادر في ذلك الوقت ومنهم سكرتير الرئيس (القذافي) انه (موسى الصدر) تمت تصفيته". وأوضح "أحمد رمضان" في المقابلة التلفزيونية التي بثت مقاطع منها على موقع يوتيوب ان المسؤولين في نظام القذافي اللذين ذكر اسم كل منهما ومنصبه "موجودان الآن في طرابلس (...) وهما اللذان قاما بتصفية" الصدر. وأكد أحمد رمضان ان روايتها تثبتها "ملفات كاملة في (وزارتي) العدل والخارجية وفي جمعية القذافي لحقوق الإنسان"، مشيرا الى ان ما ردده نظام القذافي عن خروج الصدر ومرافقيه من ليبيا الى ايطاليا هو لمجرد "التغطية". وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 اغسطس 1978 بعد ان وصلها بدعوة رسمية في 25 اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الأمر الذي كان ينفيه نظام القذافي قائلا ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا. إلا ان النيابة العامة الايطالية أعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 ان الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطاليا وان أشخاصا انتحلوا أسماءهم وهوياتهم. وفي 2004، عثر على جوازي سفر الصدر ويعقوب في احد فنادق روما. وعرف الصدر الذي يفترض ان يكون عمره اليوم 83 عاما، بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة.