الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار أكدت، كارمي شاكون، وزيرة الدفاع الإسباني، صحة الأنباء التي تداولتها وكالات الأنباء أمس الأحد وعلى نطاق واسع، بخصوص مصير الرهائن الإسبان المختطفين أخيرا من تندوف أو الذين سبق اسر هم في كينيا على يد مسلحين قيل إنهم تسللوا من الصومال، إن كانوا على قيد الحياة أم لا؟ وقالت الوزيرة في حديث مع محطة "أنتينا تريس"(القناة التلفزيونية الثالثة) صباح اليوم الاثنين إن الرهائن كلهم على قيد الحياة، دون إعطاء توضيحا أخرى. وذكرت المسؤولة الإسبانية أن حكومة بلادها اختارت التعامل بجدية وحذر مع ملف الاختطاف وأنها تعمل بتنسيق مع السفارات الإسبانية في عين المكان من أجل التوصل إلى أحسن السبل الكفيلة بتحرير الرهائن. وأضافت "شاكون" أن وزارة الخارجية هي المخولة بالإخبار عن تطورات ملف المختطفين. ولم يفتها الإشادة بالجهود التي تقوم بها الوحدات العسكرية المتواجدة خارج التراب الإسباني في إطار المساعدة الإنسانية وعمليات حفظ السلام. ولم تتحدث" شاكون" عما إذا كان المختطفون قد طالبوا بفدية مالية مقابل الإفراج عن الرهائن. إلى ذلك وعلى صعيد ذي صلة، يعتقد باحث إسباني يعمل بمعهد "إلكانو" للدراسات الإستراتيجية، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، نجح بالفعل في استقطاب عناصر من جبهة البوليساريو، لكن الباحث يرى أن المغرب ربما يبالغ في تضخيم هذه الظاهرة. وتساءل الباحث، فرناندو رييناريس، المختص في قضايا الإرهاب الدولي، عن الوسيلة التي استطاع بها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، استقطاب بعض الشبان الصحراويين خلال السنوات الأخيرة ؟ وارجع ذلك إلى أحد أمرين: فإما أنهم استهووا إيديولوجية القاعدة وتعاطفوا معها أو أنهم أغرتهم الآمال في الاغتناء الشخصي السريع عن طريق الحصول على الأموال من خلال الفديات التي يشترط الخاطفون تمكينهم منها مقابل الإفراج عن الرهائن الغربيين، مشيرا إلى أن الاختطاف تحول في المدة الأخيرة إلى "صناعة" في منطقة الصحراء والساحل. ولم يستبعد الباحث في ظل عدم تأكيد المصادر الإسبانية الرسمية هوية وطبيعة الخاطفين، أن تكون العملية قد تمت على يد عناصر داخلية،دون ذكر جبهة "البوليساريو" بالاسم، مستقلون تنظيميا عن القاعدة لكنهم يتعاملون معها في إطار عملية البيع والشراء، أي أنهم سلموا الرهائن المختطفين مقابل مبلغ مالي يحصلون عليه مقابل خدمتهم كوسطاء في الاختطاف، لتقوم القاعدة فيما بعد بطلب فدية مالية أكيبر من ذوي المختطفين أو حكوماتهم.