لم يحدد بعد مكان الرهائن الإسبان الثلاثة المختطفين منذ أيام فوق التراب الموريتاني، فبينما قالت مصادر عسكرية موريتانيا إن الرعايا الثلاث تم نقلهم إلى معاقل القاعدة، أكد السفير الإسباني في نوكشوط أن إسبانيا تجهل لحد الآن مكان وجودهم. ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة عن مصادر عسكرية موريتانيا وصفتها بالرفيعة، قولها إن الرعايا الإسبان الثلاثة، بينهم امرأة، نقلوا إلى معاقل القاعدة بعد فشل السلطات في اعتراض المختطفين الذين سلكوا طريقا صحراويا يربط بين تيرس زمور ومعاقل القاعدة. وأكد أن الخاطفين تم رصدهم من قبل بعض السكان المحليين خلال الساعات الأولى للعملية قرب أتميمشات شمال البلاد، وإن القوات المسلحة الموريتانية تحركت لقطع الطريق بعيد ورود التقارير الأولية، لكن سرعة الخاطفين وصعوبة ضبط الصحراء حالت دون ذلك. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مصدر رسمي مغربي نفيه بشدة الأنباء التي نقلتها الوكالة ذاتها ظهر أول أمس، نقلا عن مصدر أمني مغربي آخر، قال إن الخاطفين تخلوا عن الرهائن الإسبان في منطقة قريبة من الصحراء المغربية. وقال المصدر الأول إن تلك الأنباء محض خيال، نافيا أن يكون لها أي أساس من الصحة. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مكتبها في الرباط قوله، اعتمادا على مصدر أمني مغربي، إن الرهائن بصحة جيدة، وقد تركهم مختطفوهم شمال موريتانيا في منطقة قريبة من الصحراء المغربية. وتتضارب الأنباء بشأن مصير الرهائن الإسبان، ففيما نفت الرئاسة الموريتانية ظهر أول أمس أنباء العثور عليهم، رفض السفير الإسباني نفي أو تأكيد الأنباء الواردة بهذا الشأن. وأعلنت إسبانيا، ليلة أول أمس، أن الرهائن لا زالوا مفقودين، وأعلنت تشكيل خليتي أزمة لإدارة المساعي الرامية إلى تحريرهم. ووفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الحكومة الإسبانية، فإن نائبة رئيس الحكومة ماريا تيريسا فيرنانديث ديلابيغا تترأس الخلية، التي تضم في عضويتها كلا من وزير الخارجية ميغيل آنخيل موراتينوس، ووزيرة الدفاع شارمي اتشاكون، ووزير الداخلية آلفريدو بيريث روبالكابا، وقائد الأركان خوسيه خوليو روديغيث ورئيس المخابرات فليكس سانث. وبالموازاة مع ذلك شكلت الحكومة الإسبانية أيضا خلية تقنية ضمت مسؤولين سامين في الدفاع والاستخبارات، هدفها توفير الوسائل اللازمة لإنجاح المساعي الرامية إلى تحرير الرهائن.