حث إسلاميون ليبيون ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي الزعماء الجدد في بلادهم اليوم السبت على توجيه نداء الى بغداد لوقف إعدام ليبيين سجناء في العراق. وفي مظاهرة اجتذبت مئات الأشخاص بعضهم كانوا مسلحين الى مقر المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية حث المحتجون رئيس المجلس على التدخل لدعم نحو 30 ليبيا يقولون انهم اعتقلوا أثناء التمرد في العراق. وقال نصر الزوي البالغ من العمر 40 عاما والذي قال ان شقيقه عادل مسجون في العراق "مصطفى عبد الجليل يجب ان يبلغ العراقيين بأن يوقفوا على الفور الإعدامات المقررة وبعد ذلك يجب دراسة كل حالة على حدة". والاحتجاج الذي بدأ في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة بعد ان اتصل ليبيون بأسرهم ليقولوا انه من المقرر إعدام اثنين يوم السبت ضم مقاتلين سابقين أطلقوا لحاهم واسر رجال مدانين حمل كثيرون منهم لافتات عليها آيات قرآنية. وحمل آخرون لافتات تطالب بوقف إعدام إخوتهم في العراق. وحملت أسرة واحدة صورة لابنها المفقود في العراق منذ عام 2004. ونحى الليبيون في أنحاء البلاد جانبا خلافاتهم القبلية المعقدة وانقساماتهم الثقافية للإطاحة بالقذافي على مدى ثمانية اشهر من القتال. لكن كثيرين منهم يشعرون بالقلق الآن من ان قتله يمكن ان يشعل من جديد المنافسات ويعكر طريق الديمقراطية. وقال سالم الخضري وهو طالب بكلية الهندسة كان يقوم بتشغيل مدفع ثقيل أثناء القتال في وقت سابق الشهر الحالي ان مسلمين من اتجاهات مختلفة شاركوا في احتجاجات بنغازي التي اهتم بها كل الليبيين ولم تستند فقط الى الدين. وقال "لا أحد هنا يعلم بشأن المحاكمات أو كيف أدين هؤلاء الأشخاص لذلك فهي مسألة شفافية". وأضاف انه يشعر ان المحتجين الذين ارتدوا الزي العسكري كانوا مسلحين فقط في علامة فخر بانتصارهم على القذافي. ووصف الطالب الملتحي البالغ من العمر 22 عاما نفسه بأنه مسلم متدين وبأنه من المعجبين بالممثل الأمريكي جوني ديب وعضو فرقة موسيقى الروك لينين بارك وقال ان المتظاهرين جزء من ليبيا الجديدة وانه لا يتوقع ان يتصاعد الصراع السياسي ويتحول الى أعمال عنف. وقال "الحرب انتهت ونحن نعرف الفرق بين القتال بالأسلحة والتصرف عن طريق السياسة بالمظاهرات والكلمات".