مهنيون يرممون نقص الثروات السمكية    مدرسة التكنولوجيا تستقبل طلبة بنصالح    جماعة طنجة تصادق على ميزانية 2025 بقيمة تفوق 1،16 مليار درهم    المغرب يعتبر نفسه غير معني بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري        إقليم تطوان .. حجز واتلاف أزيد من 1470 كلغ من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك خلال 4 أشهر    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية    التعادل ينصف مباراة المحمدية والسوالم    خطاب خامنئي.. مزايدات فارغة وتجاهل للواقع في مواجهة إسرائيل    هكذا تفاعلت الحكومة الإسبانية مع قرار محكمة العدل الأوروبية    مصدرو الخضر والفواكه جنوب المملكة يعتزمون قصْدَ سوقي روسيا وبريطانيا    أساتذة كليات الطب: تقليص مدة التكوين لا يبرر المقاطعة و الطلبة مدعوون لمراجعة موقفهم    مغاربة يحيون ذكرى "طوفان الأقصى"    قرار محكمة العدل الأوروبية: فرنسا تجدد التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب    وزير خارجية إسبانيا يجدد دعم سيادة المغرب على صحرائه بعد قرار محكمة العدل الأوربية    إعطاء انطلاقة خدمات مصالح حيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ودخول 30 مركزا صحيا حضريا وقرويا حيز الخدمة بجهة فاس مكناس    ثلاثة مستشفيات في لبنان تعلن تعليق خدماتها جراء الغارات الإسرائيلية    ريدوان: رفضت التمثيل في هوليوود.. وفيلم "البطل" تجربة مليئة بالإيجابية    مسؤول فرنسي: الرئيس ماكرون يزور المغرب لتقوية دعامات العلاقات الثنائية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    امزورن.. سيارة ترسل تلميذاً إلى قسم المستعجلات    المحامون يقاطعون جلسات الجنايات وصناديق المحاكم لأسبوعين    مرصد الشمال لحقوق الإنسان يجمد أنشطته بعد رفض السلطات تمكينه من الوصولات القانونية    ابتدائية تطوان تصدر حكمها في حق مواطنة جزائرية حرضت على الهجرة    صرف معاشات ما يناهز 7000 من المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″    بوريس جونسون: اكتشفنا جهاز تنصت بحمامي بعد استخدامه من قبل نتنياهو        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    فيلا رئيس الكاف السابق واستدعاء آيت منا .. مرافعات ساخنة في محاكمة الناصري    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    الجماهير العسكرية تطالب إدارة النادي بإنهاء الخلاف مع الحاس بنعبيد وارجاعه للفريق الأول    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    اختبار صعب للنادي القنيطري أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي    دعوة للمشاركة في دوري كرة القدم العمالية لفرق الإتحاد المغربي للشغل بإقليم الجديدة    لحليمي يكشف عن حصيلة المسروقات خلال إحصاء 2024    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    النادي المكناسي يستنكر حرمانه من جماهيره في مباريات البطولة الإحترافية    التصعيد الإيراني الإسرائيلي: هل تتجه المنطقة نحو حرب إقليمية مفتوحة؟    ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة الجديدة - سيدي بنور CGEM يخلق الحدث بمعرض الفرس    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الفيفا يقترح فترة انتقالات ثالثة قبل مونديال الأندية    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    تقدير موقف: انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وفكرة طرد البوليساريو "مسارات جيوسياسية وتعقيدات قانونية"    عزيز غالي.. "بَلَحَة" المشهد الإعلامي المغربي    آسفي.. حرق أزيد من 8 أطنان من الشيرا ومواد مخدرة أخرى    محنة النازحين في عاصمة لبنان واحدة    فتح باب الترشيح لجائزة المغرب للكتاب 2024    بسبب الحروب .. هل نشهد "سنة بيضاء" في تاريخ جوائز نوبل 2024؟    إطلاق مركز للعلاج الجيني في المملكة المتحدة برئاسة أستاذ من الناظور    الذكاء الاصطناعي والحركات السياسية .. قضايا حيوية بفعاليات موسم أصيلة    مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية يشغل القطاعين العام والخاص بالمغرب    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافي أمريكي يكتب عن: إعادة انتشار رجال بن لادن
نشر في لكم يوم 10 - 09 - 2011

أعداء الحلف الأطلسي في العراق وأفغانستان وحلفاؤه في ليبيا
اعتمادا على الدراسة التي قامت بها الأكاديمية العسكرية فيويست بوينت حول الوثائق المحصل عليها من الإمارة الإسلامية في العراق (دولة العراق الإسلامية) فإن المؤرخ والصحفي الأمريكي ويبستر تاربلي يعتقد أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ينتمي عدد كبير منهم إلى تنظيم القاعدة.
ففي إعادة انتشار واسعة لعملياتها السرية تقوم الولايات المتحدة بتأطير الجهاديين في ليبيا وسوريا الذين تحاربهم في العراق وأفغانستان.
ولقد كان الدافع وراء العملية العسكرية الحالية ضد ليبيا هو القرار رقم 1973 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يهدف إلى حماية المدنيين فتصريحات الرئيس أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس ساركوزي وغيرهم من القادة كلها شددت على الطابع الإنساني لهذا التدخل وهو ما يعني رسمياً منع مذبحة يقوم بها نظام القذافي ضد القوى المؤيدة للديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ولكن في نفس الوقت أعرب العديد من المعلقين عن بعض القلق بسبب الغموض الذي يحيط بالحكومة الانتقالية ضد القذافي فهذاالمجلس الذي تأسس في أوائل آذار مارس في مدينة بنغازي الواقعة في شمال شرق ليبيا وقد تم بالفعل الاعتراف بهذه الحكومة من قبل فرنسا والبرتغال على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي.
هذا المجلس يبدو أنه يتألف من أكثر من 30 عضواً أكثرهم محاطون بهالة من الغموض وبالإضافة إلى ذلك يتم الاحتفاظ بسرية أسماء أكثر من اثني عشر عضوا في هذا المجلس وذلك من أجل حمايتهم من انتقام قوات القذافي ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى وراء هذه السرية التي تحيط بهويتهم.
فعلى الرغم من العديد من الشكوك فقد سارعت الأمم المتحدة والكثير من الدول الرئيسية في منظمة حلف شمال الأطلسي بما في ذلك الولايات المتحدة لمساعدة قوات المتمردين فيالغارات الجوية مما أدى إلى فقدان طائرة أو طائرتين للتحالف مع احتمال خسائر أكبر بكثير خصوصا إذا حصل هجوم أرضي على قوات القذافي ولقد حان الوقت ليعرف الأميركيون والأوروبيون ما خفي عن هؤلاء المتمردين الذين من المفترض أنهم يمثلون بديلا ديمقراطياً وإنسانياً لنظام القذافي فمن الواضح أن المتمردين ليسوا مدنيين وإنما قوة مسلحة فأي نوع من القوى المسلحة هم يا ترى؟
ونظراً لصعوبة دراسة زعماء المتمردين من الخارج خصوصا وأن تحديد البروفايل الشخصي والسوسيولوجي للمتمردين يعد أمرا مستحيلا في خضم هذه الحرب فلربما كانت الطريقة المستخدمة عادة في دراسة تاريخ المجتمعات يمكن استعمالها هنا فهل هناك من وسيلة لنعرف بالضبط ماهو المناخ السائد والرأي المنتشر في هذه البلدات الواقعة شمال شرق ليبيا مث لبنغازي وطبرق ودرنة والتي هي بمثابة مراكز التمرد؟
هناك دراسة ل ويستبوينت يرجع تاريخها إلى ديسمبر 2007 حول بروفايل عدد من المقاتلين الأجانب فيالعراق أثبتت أن الجهاديين أو المجاهدين وبعضهم من المفجرين الانتحاريين قد عبروا الحدود السورية لزيارة العراق خلال الفترة من 2006 إلى 2007 وكلها تحت إشراف التنظيم الإرهابي الدولي أو ما يعرف بتنظيم القاعدة هذه الدراسة تعتمد على ما يقرب من 600 ملف استولت عليها القوات الأميركية في خريف 2007 ثم تم تحليلها ودراستها في ويست بوينتب استخدام منهجية سنقوم بشرحها بعد أن نقدم الاستنتاجات الرئيسية وكشفت نتائج هذه الدراسة عن طريق ذكر خصائص معينة فكرية وعقدية يمتازبها سكان شمال شرق ليبيا كما حددت بعض النقاط الهامة حول الطبيعة السياسية للثورة ضد القذافي في هذه المنطقة.
درنة وبنغازي في شمال شرق ليبيا عاصمتين دوليتين للجهاديين:
النتيجة الرئيسية التي خرجت بها دراسة وبست بوينت هي أن الممر من بنغازي إلى طبرق عن طريق مدينة درنة هو واحد من أكبر الأمكنة في العالم يتجمع بهاالإرهابيون الجهاديون ويمكن أن يعتبر المصدر الأول للمرشحين للقيام بهجومات انتحارية أكثر من جميع البلدان مجتمعة فمدينة درنة لديها نسبة 1 مقاتل أرسل إلى العراق لقتل الأميركيين مقابل 1000 إلى 1500 نسمة ويبدو أنها جنة الانتحاريين فهي تتفوق على أقرب منافسيها ومن بعيد ألا وهي مدينة الرياض في السعودية.
فحسب التقرير الذي قام به جوزيف فيلتر وبريان فيشمان في ويست بوينت فإن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الجهاديين المرسلين إلى العراق لمحاربة الولايات المتحدة ودول التحالف خلال الفترة في محل الدراسة أما ليبيا التي يبلغ عدد سكانها أقل من ربع سكان المملكة فإنها تحتل المركز الثاني فقد أرسلت المملكة العربية السعودية 41٪ من المقاتلين ووفقاً لفيلتر وفيشمان كانت ليبيا الثانية في القائمة مع 18.8٪ 112 مقاتلاً وهناك دول أخرى أكثر سكاناً ولكنها لم ترسل نفس النسبة فكانت سوريا بنسبة 8.2٪ ب 49 مقاتل واليمن 8.2٪ ب 48مقاتل والجزائر 7.2٪ ب 43 مقاتل أما المغاربة فمثلوا 6.1٪ ب 36 مقاتل والأردنيون 1.9٪ ب 11 مقاتل وهذا يعني أن ما لا يقل عن خُمُس المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى العراق عبر الحدود السورية جاءوا من ليبيا البلد التي عدد سكانها 6 ملايين فقط كما بلغت نسبة الأفراد الراغبين في القتال في العراق أكبر بكثير بين الليبيين من أي بلد آخر حيث أشار فيشمان وفيلتر أن ما يقرب من 19٪ من المقاتلين في سجلات سنجار جاءوا من ليبيا فتكون ليبيا بذلك حتى الآن أكثر مشاركة من أي دولة أخرى.
ولكن بالنظر إلى أن ملفات موظفي القاعدة تحتوي على بلدانهم الأصلية تبين لنا أنالرغبة في الذهاب إلى العراق لقتل الأميركيين ليست موزعة بشكل متعادل في ليبيا لكنها تتركز خصوصاً في المناطق المحيطة ببنغازي والتي تشكل اليوم مركز هذه الثورة ضدالعقيد القذافي والتي ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يدعمونها بحماس.
وكما وضح الصحفي دايا غاماج في مقال نشر مؤخراً في آسيا تريبي ونحول دراسة ويست بوينت شيء مقلق للاستراتيجيين الغربيين فمعظم المقاتلين جاؤوا من شرق ليبيا بالضبط من منطقة التمرد الحالية ضد العقيد القذافي ووفقاً لتقريرويست بوينت فإن مدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا أرسلت إلى العراق مقاتلين أكثر منأي مدينة أخرى ويحدد عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العراق من درنة ب 52 مقاتل وهي مدينة عدد سكانها يبلغ 80000 نسمة فقط حيث تقع مدينة الرياض فيالسعودية في المرتبة الثانية بعدها مع أن عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة في حين أرسلت بنغازي عاصمة الحكومة المؤقتة 21 مقاتل وهذا العدد كذلك لا يتناسب مع عدد سكانها فمدينة درنة الغامضة تتقدم على الرياض العاصمة والمدينة الكبيرة ب 52 مقاتل مقابل 51 في حين أن طرابلس معقل القذافي لا تظهر في هذه الإحصاءات مطلقا.
ولتفسير التركيز الهائل للمقاتلين المناهضين للولايات المتحدة في بنغازي ودرنة فالجواب يبدو مرتبطاً بمدارس التطرف في الشريعة والسياسة التي تزدهر في هذه المنطقة وكما ورد في تقرير ويست بوينت فقد ثبت منذ فترة طويلة أن درنة وبنغازي مرتبطتان بالتشدد الإسلامي في ليبيا وهذه المناطق تعيش حالة من الصراع القبلي والإيديولوجي مع الحكومة المركزية بقيادة العقيد القذافي بالإضافة إلى كونها معارضة سياسية له فمسألة ما إذا كان هذا الصراع العقدي يستحق موت جنود أميركيين أو أوروبيين تدعو لتقديم إجابة سريعة.
ويلاحظ فيلتر وفيشمان أن الغالبية العظمى من المقاتلين الليبيين بين أولئك الذين ذكرت مدينتهم الأصلية في ملفات سنجار يعيشون في شمال شرق البلاد ولا سيما في مدينة درنة الساحلية بنسبة 62.5٪ 52 مقاتل وبنغازي 23.9٪ 21 مقاتل وكلاهما معروفتان بالحركية الإسلامية منذ فترة طويلة في ليبيا خصوصا من خلال تنظيم انتفاضات من طرف تنظيمات إسلامية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي حيث اتهمت الحكومة الليبية بأن هناك مندسين جاؤوا من السودان ومصر قاموا بالتآمر والتحريض على التمرد وكذلك الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والتي تضم في صفوفها عددا من قدامى المحاربين في أفغانستان وقد كانت حركات التمرد الليبية عنيفة للغاية.
وثمة جانب آخر لافت للانتباه حول المساهمة الليبية في الحرب ضد القوات الأمريكية في العراق ألا وهو النزوع الملحوظ من الليبيين في الشمال والشرق لاختيار التفجيرات الانتحارية باعتبارها الوسيلة المفضلة للجهاد كما ورد في دراسة ويست بوينت فمن بين 112 من المقاتلين الليبيين المذكورين في الملفات 54.4٪ 61 مقاتل قاموا بتوضيح طبيعة مهمتهم من بينهم 85.2٪ 51 مقاتل سجلوا في الملف بقيامهم بعمليات تفجيرية انتحارية حين وصفوا الغرض من إتيانهم إلى العراق وهذا يعني أن الليبيين المنتمين إلى شمال شرق البلاد هم أكثر ميولاً وترشحاً لتفجير أنفسهم من جميع المقاتلين الآتين من بلدان أخرى كما أن المقاتلين الليبيين كانوا أكثر ذكراً في قائمة المرشحين للعمليات الانتحارية أكثر من أي جنسية أخرى 85٪ بالنسبة لليبيين و 56٪ بالنسبة لجميع الآخرين.
والمقاتلون في شمال شرق ليبيا ينتمون إلى منظمة كانت تعرف سابقا باسم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا ولكنها خلال عام 2007 أعلنت رسمياً انضمامها إلى تنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ونتيجة لهذاالاندماج في عام 2007 فإن عدداً متزايداً من المقاتلين سافر إلى العراق من ليبيا.
ووفقاً لفلتر وفيشمان فإن تدفق المقاتلين من ليبيا إلى العراق يمكن أن يكون نتيجة لتعاون أوثق بين الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والقاعدة هذا التعاون الذي أدى إلى الاندماج الرسمي بين الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في تنظيم القاعدةفي 3 نوفمبر 2007 ويؤكد هذا الاندماج من مصادر أخرى ففي عام 2008 وفي بيان نسب إلى أيمن الظواهري أكد فيه أن الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا انضمت رسميا إلى تنظيم القاعدة.
تقرير ويست بوينت يؤكد أنه من الواضح أن المعاقل الرئيسية للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في مدينتي بنغازي ودرنة ويتضح ذلك من بيان أبو الليث الليبي خاصة أنه كان أمير الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والذي أصبح فيما بعد أحد زعماء لتنظيم القاعدة فعند الاندماج سنة 2007 شدد أمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة أبوالليث الليبي على أهمية مساهمة بنغازي ودرنة في الجهاد الإسلامي قائلاً: بفضل منالله نرفع راية الجهاد ضد هذا النظام الكافر أو قال المرتد أو الزنديق تحت قيادة الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي ضحت بجنودها وضباطها لمحاربة هذا النظام والذين سالت دماؤهم في جبال درنة وشوارع بنغازي وضواحي طرابلس وصحراء سبا ورمال الشواطئ.
وكان من نتائج هذا الاندماج سنة 2007 زيادة عدد المقاتلين الليبيين ضمن تنظيم القاعدة وتحويل مركز ثقل التنظيم بعيدا عن السعوديين والمصريين الذين كانوا أكثر سيطرة قبل ذلك وكما لاحظ فيلتر وفيشمان أصبحت الفصائل الليبية خصوصاً الجماعة الإسلامية المقاتلة تمثل تزايداً مستمراً في تنظيم القاعدة فملفات سنجار تبين أن الليبيين صاروا يتوجهون أكثر فأكثر للقتال في العراق من مايو 2007 وجاء معظم المجندين من المدن الواقعة شمال شرق ليبيا وهي منطقة معروفة منذ أمد طويل بأنها مرتبطة بالحركة الجهادية.
خرجت هذه الدراسة التي قدمت في 2007 ببعض التوصيات السياسية لحكومة الولايات المتحدة بطريقة واحدة مقدمة من قبل المؤلفين وهي أن على الولايات المتحدة أن تتعاون مع الحكومات العربية الحالية لمكافحة الإرهاب وكما أشار فيلتر وفيشمان إلى أن الحكومتين الليبية والسورية تتقاسمان نفس القلق الأمريكي من انتشار فكر سلفي جهادي وأعمال عنف ترتكب من طرف أصحاب هذا الفكر وهذه الحكومات مثل غيرها في منطقة الشرق الأوسط تخشى من انتشار العنف في أراضيها وتفضل أن تنتقل العناصر المتطرفة إلى العراق بدلاً من أن تبقى وتسبب المشاكل في بلدانها الأصلية.
إن جهود الولايات المتحدة وقوات التحالف لوقف تدفق المقاتلين إلى العراق سوف تكون أكثر فعالية إذا ما أخذت بعين الاعتبار كامل شبكة الدعم التي تعمل على نقل هؤلاء الأشخاص بدءاً من بلدهم الأصلي وبدلاً من مراقبة التعامل مع نقاط الدخول السورية فقط ويتعين على الولايات المتحدة أن تكون قادرة على زيادة التعاون بين الحكومات للحد من تدفق المقاتلين إلى العراق ومساعدتهم على حل مشاكلهم في محاربة عنف الجهاديين محلياً وبالنظر إلى الواقع يمكننا أن نقول أنه لميتم اختيار هذا الطرح لا في نهاية عهدة بوش ولا في النصف الأول من عهدأوباما.
دراسة ويست بوينت تقدم خيارا آخر أخطر من الأول وأشار فيلتر وفيشمان إلى أنه من الممكن استخدام فصائل الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية المنظمة للقاعدة ضد حكومة العقيد القذافي وخلق تحالف واقعي مبني على المصالح بين الولايات المتحدة وجزء من المنظمة الإرهابية.
ويلاحظ تقرير ويست بوينت بأن الاندماج بين الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والقاعدة وتخصصها في تقديم الدعم اللوجستي أساساً إلى دولة العراق الإسلامية يمكن أن يكون مصدر خلاف داخل المنظمة على ذلك فإنه ليس من المستغرب أن بعض الفصائل من الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية لا زالت تعتقد أن الأولوية هي لمحاربة النظام الليبي ويأتي القتال في العراق في المرتبة الثانية ومن الممكن كذلك أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الانقسامات داخل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وبين قادة الجماعة الليبية وقادة القاعدة التقليديين الآتين من السعودية ومصر وهذا الطرح يتوافق مع السياسة الأميركية التي نراها اليوم والتي تتمثل في التحالف مع المتشددين الرجعيين الظلاميين من تنظيم القاعدة في ليبيا ضد العقيد القذافي الذي يعتبر من الإصلاحيين على طراز جمال عبدالناصر.
تسليح المتمردين وتجربة أفغانستان:
بالنظر إلى التجربة الكارثية للولايات المتحدة ضمن جهودها لتعبئة شعب أفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات ينبغي أن يكون واضحا أن سياسة البيت الأبيض تحت رئاسة رونالد ريغان والتي اهتمت بتسليح المجاهدين الأفغان بصواريخ ستينغر وأسلحة متطورة أخرى كانت مأساوية بالنسبة للولايات المتحدة والذي يمكن أن نقول أن روبيرت قيتس اعترف به في مذكراته فالقاعدة أنشئت خلال تلك السنوات من قبل الولايات المتحدة كفيلق عربي لمحاربة الوجود السوفيتي مع النتائج الوخيمة على التي أدت إليها هذه السياسة على المدى الطويل كما نعلم جميعا.
لقد بات من الواضح اليوم أن الولايات المتحدة تقوم بتوفير الأسلحة الحديثة للمتمردين الليبيين عن طريق المملكة العربية السعودية عبر الحدود المصرية مع الدعم النشيط من جانب الجيش المصري ومن طرف الطغمة العسكرية الجديدة الموالية للولايات المتحدة المثبتة في هذا البلد وكل هذا يحدث في ظل انتهاك واضح للقرار رقم 1973 لمجلس الأمن الذي يدعو فيه لفرض حظر على شحنات الأسلحة إلى ليبيا والذي نفترض أنه سيتم استخدام هذه الأسلحة ضد العقيد القذافي في الأسابيع المقبلة ولكن نظراً للطبيعة المناهضة للولايات المتحدة من سكان شمال شرق ليبيا والتي يجري تجهيزها هذا الأيام فإننا لسنا على يقين من أن هذه الأسلحة لن تستعمل في يوم من الأيام ضد من قدمها لهم.
ولكن الذي يثير مشكلة أكبر هو سلوك حكومة ليبية مستقبلية يهيمن عليها هذا المجلس مع أغلبيته الكبيرة من الإسلاميين المنتمين للشمال الشرقي الليبي أو حكومة دولة مستقلة في نفس المنطقة والتي سوف تحصل على عائدات النفط فمن المؤكد أن مشكلة الأمن الدولي سوف تطرح فقد كتب الصحفي دايا غاماج حول هذاالموضوع وقال: إذا كان نجح الثوار في إسقاط نظام القذافي فسيكون لهم السيطرة المباشرة على عشرات المليارات من الدولارات التي يعتقد أن القذافي أخفاها في العديد من الدول الأجنبية خلال فترة حكمه التي دامت 40 عاماً ونظرا للعقلية السائدة فيشمال شرق ليبيا فإنه من الممكن للمرء أن يتصور بسهولة ما سوف تستعمل فيه هذه الإيرادات.
إن تنظيم القاعدة ليس منظمة مركزية بل هي عبارة عن جمع من المتعصبين والمضطربين نفسيا والعملاء المزدوجين والاستفزازيين والمرتزقة فالقاعدة التي أنشئت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الحرب ضد السوفيت في أفغانستان معظم قادتها مثل الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري أو النجم الصاعد حاليا أنور العولقي هم عملاء مزدوجون ل MI6 أو وكالة المخابرات المركزية CIA فالفكرة الأساسية أو المعتقد الأساسي الذي قامت عليه هو أن جميع الحكومات العربية والإسلامية الحالية غير شرعية ويجب أن تقاتل لأنها لا تمثل نظام الخلافة الذي تقول القاعدة أنها قرأته في القرآن فهذا يعني أن فكر القاعدة يعطي للوكالات الاستخباراتية العالمية إيديولوجية ووسيلة سهلة وجاهزة للاستعمال لضرب وزعزعة استقرار الحكومات العربية والإسلامية الموجودة حاليا وذلك في إطار حاجتها الامبريالية والاستعمارية المستمرة لنهب وتدمير الدول النامية وهذا هو بالضبط ما يحدث في ليبيا.
لقد خرج تنظيم القاعدة من الجو السياسي والثقافي لجماعة الإخوان المسلمين هذه الجماعة التي أنشأت من قبل أجهزة المخابرات البريطانية في مصر في سنوات 1920 وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا باستعمال حركة الإخوان المصرية لمعارضة السياسات المضادة للامبريالية التي كان يقوم بها الرئيس المصري عبد الناصر والذي حقق انتصارات كبيرة لبلاده من تأميم قناة السويس وبناء سد أسوان الذي بدونه لا يمكن تصور مصر الحديثة وكان الإخوان المسلمون بمثابة طابور خامس نشيط وفعال ضد جمال عبد الناصر لقد كان هذا التنظيم مليئاً بالعملاء الأجانب تماماً مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يعلن بصوت عال دعمه للتمرد ضد العقيد القذافي.
لقد تحدثت بالتفصيل عن طبيعة تنظيم القاعدة في كتابي الأخير الإرهاب المفبرك صنع في الولايات المتحدة الأمريكية La Terreur Fabriquée Made in USA ولست هنا بصدد إعادة ما كتبت هناك وأكتفي فقط بالقول بأننا لسنا في حاجة لتصديق الأسطورة الخيالية التي بنتها الحكومة الأمريكية حول اسم القاعدة وإن النشطين أو الفاقدين لتوازنهم النفسي الذين ينضمون إلى صفوف تنظيم القاعدة غالباً ما يكونون صادقين في كراهيتهم ورغبتهم الملحة في قتل الأميركيين والأوروبيين.
لقد استخدمت إدارة بوش الوجود المفترض لتنظيم القاعدة كذريعة لهجوم عسكري مباشر ضد أفغانستان والعراق أما إدارة أوباما فإنها تقوم بتغيير هذه السياسة من خلال التدخل في جانب التمرد الذي تمثل فيه القاعدة وحلفائها نسبة كبيرة في نفس الوقت الذي تهاجم فيه نظام القذافي الاستبدادي وهاتين السياستين ستؤديان حتما إلى الإفلاس ويجب التخلي عنهما فقادة الثوار مصطفى عبدالجليل وعبدالفتاح يونس مثل أكثر أعضاء المجلس الانتقالي ينتميان إلى قبيلة الحرابة الموالية للقاعدة.
مجلس الثوار نصف الأعضاء تبقى أسماؤهم سرية: لماذا؟
لقد كانت النتيجة التي خرج بها هذا التقرير هو أن الفرع الليبي لتنظيم القاعدة يمثل استمراراً للجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا والذي مركزه درنة وبنغازي أما الأساس العرقي للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة فهو انتماؤها إلى قبيلة متجذرة في العداء للقذافي ألا وهي قبيلة الحرابة والتي ينتمي إليها أغلب أعضاء المجلس الانتقالي بما في ذلك الزعيمان الرئيسيان للمجلس عبدالفتاح يونس ومصطفى عبد الجليل وهذه العناصر تبين عملياً بأن الجماعة المقاتلة والنخبة من قبيلةالحرابة ومجلس المتمردين الذين يساندهم أوباما لهم عوامل متداخلة ومتشابكة بقوة وكما قال لي منذ سنوات عديدة وزير الخارجية السابق لجمهورية غينيا ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فريد ويلز الذي كان مناضلاً حقيقياً ضد الإمبريالية والاستعمارالجديد بأن الأحزاب السياسية في البلدان النامية في كثير من الأحيان هي عبارة عن قناع للخلافات العرقية والدينية كما هو الحال بالنسبة لليبيا فإن التمرد ضد القذافي ما هو إلا عبارة عن مزيج سام من الحقد والتعصب ضد القذافي عبر استغلال الإسلاموية والعشائرية والنزاعات المحلية ومن وجهة النظر هذه فإن قرار أوباما بالتدخل لصالح أحد الجانبين في حرب قبائلية قرار سخيف.
عندما سافرت هيلاري كلينتون إلى باريس لتقديمها إلى المتمردين من طرف الرئيس الفرنسينيكولا ساركوزي التقت مع زعيم المعارضة الليبية محمود جبريل الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وكان معروفا بالفعل لقراء ويكيليكس باعتباره أحد المحاورين المفضلين لدى الولايات المتحدة وإذا أمكن اعتبار محمود جبريل قابلاً للتمثيل فيباريس فإن القادة الحقيقيين للتمرد هم في حقيقة الأمر مصطفى عبدالجليل وعبدالفتاح يونس وكلاهما كان وزيرا سابقاَ لدى القذافي ومن بين الاثنين يبدو أن مصطفى عبدالجليل هو الزعيم وهو الذي كان وزيراً للعدل وبصفة غير رسمية أمينا للجان الشعبية للعقيد معمر القذافي وتم تحديد دورعبد الجليل كرئيس للمجلس الوطني الانتقالي الذي مقره في بنغازي رغم أن هذا المنصب ينازعه عليه آخرون وذلك بسبب علاقاته السابقة مع نظام القذافي.
أما بالنسبة ل عبدالفتاح يونس فإنه كان مرتبطا ارتباطاَ وثيقاً بالقذافي منذ توليه السلطة في عام 1969 وعبد الفتاح يونس أحد الضباط السامين في الجيش الليبي له رتبة جنرال وشغل منصب وزير الداخلية قبل استقالته في 22 فبراير 2011.
الشيء الذي يقلق أكثر هو أن كلاً من مصطفى عبدالجليل وعبدالفتاح يونس ينتميان إلى قبيلة الحرابة الذين يشكلون أغلبية السكان في شمال شرق ليبيا وهي تلك المنطقة التي تتداخل مع تنظيم القاعدة وحسب وكالة ستراتفور فإن قبيلة الحرابة تعتبر تاريخياً مجموعة قوية من العشائر في شرق ليبيا والتي شهدت تراجع نفوذها تحت حكم القذافي ولقد قام الزعيم الليبي بمصادرة الأراضي الصالحة للزراعة في هذه المناطق لصالح قبائل أخرى أقل نفوذاً ولكنها أكثر ولاءاً ومعظم زعماء شرق ليبيا الموجودين اليوم هم من قبيلة الحرابة بما فيهم قادة الحكومة المؤقتة المثبتة في بنغازي ممثلين ب مصطفى عبد الجليل وعبد الفتاح يونس والذي كان لهما الدور الرئيسي في انشقاق بعض العسكريين في بداية التمرد إن الأمر يشبه سباقا نحو الرئاسيات حيث أن كلاً من المرشحين ينتميان إلى نفس الدولة غير أن العداوات القبلية تزيد من تفاقم المشكلة.
وإذا ألقينا نظرة كلية على مجلس المتمردين فإن الصورة الجهوية والطائفية الضيقة تبقى ملازمة له ووفقاً لوصف تم إجراؤه مؤخراً فإن مجلس الثوار يرأسه وزير عدل ليبي سابق له سمعة جيدة وهو مصطفى عبد الجليل هذا المجلس مكون من31 عضواً تم اختيارهم والمفترض أنهم يمثلون كل البلاد لكن هناك أسماء الأعضاء الأساسيون للمجلس لم بكشف عنها لأسباب أمنية وعلى الأقل الذين نعرفهم ينتمون جميعاً إلى اتحاد قبائل الحرابة من شمال شرق ليبيا هذه القبائل لديها علاقات جيدة مع بنغازي حتى قبل ثورة 1969 والتي جاءت بالقذافي إلى السلطة.
فالمجلس الانتقالي مكون من 31 عضواً وتم إخفاء هوية العديد منهم للحفاظ على أمنهم وبما أننا نعرف الكثافة الغير عادية لمقاتلي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والمتعصبين من تنظيم القاعدة في شمال شرق ليبيا فإنه لنا الحق أن نتساءل عما إذاكانت هوية الأعضاء الذين تم إخفاء أسماءهم من أجل حمايتهم من القذافي أو أن ذلك تم لإخفائهم عن الغرب لكونهم من الإرهابيين أو المتعاطفين مع تنظيم القاعدة إن النظرية الثانية تبدو أقرب إلى الواقع في الحالة الراهنة فالأعضاء الذين كشفت أسماؤهم حتى الآن هم: مصطفى عبد الجليل وعاشور حامد بورشاد الذي يمثل مدينة درنة والتي هي معقل للإرهابيين والمرشحين لهجومات انتحارية وعثمان سليمان المقيرحي عن منطقة البطنان وهي المنطقة الحدودية مع مصر وطبرق وأحمد عبد ربه الأبار عن مدينة بنغازي وفتحي محمد باجا عن بنغازي وعبد الحفيظ عبدالقادر خوجة عن بنغازي وعمر الحريري للشؤون العسكرية والدكتور محمود جبريل إبراهيم الورفلي والدكتور علي عزيز العيسوي للشؤون الخارجية.
إن كل ما يمكن أن نعرفه من خلال ضبابية هذه الحرب هو أن ما لا يقل عن اثنا عشر عضواً من المجلس قد نشرت أسماؤهم رسمياً أي ليس أكثر من نصف الأعضاء ولم تسع وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية إلى تحديد أسماء جميع من نعرف والأكثر من ذلك أنهم لم يريدوا لفت انتباه الرأي العام إلى هذه الأغلبية الغامضة من أعضاء مجلس المتمردين الذين يواصلون العمل في سرية تامة لذا يجب علينا أن نطالب بمعرفة عدد الأعضاء وقدماء المحاربين أو المتعاطفين مع الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والقاعدة الذين ينتمون إلى هذا المجلس.
نحن نشهد حاليا محاولة سيطرة قبيلة الحرابة على 140 قبيلة ليبية أخرى ولقد هيمنت قبيلة الحرابة فعليا في منطقة برقة في قلب الكونفدرالية الحرابية وهناك عشيرة العبيدات التي هي في حد ذاتها تنقسم إلى 15 عشيرة وكل هذه الاعتبارات يمكن أن تكون ذات اهتمام أكاديمي خالص إذا لم يكن هناك تحالف واضح بين قبائل الحرابة من جهة والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية والقاعدة من جهة أخرى.
مؤرخ وصحفي أمريكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.