أعلن مسؤولون في حلف شمال الأطلسي ان أعضاء الحلف بحثوا اليوم الأربعاء في بروكسل الشروط اللازمة لإنهاء العملية العسكرية في ليبيا حيث تتركز آخر المعارك في ضواحي معقلي القوات الموالية للقذافي. وتراجع عدد الغارات التي نفذتها طائرات الأطلسي كثيرا في الأسابيع الماضية مع شن غارة جوية واحدة للحلف الثلاثاء. وهذا التراجع مرتبط بطبيعة المعارك التي تتركز في سرت على بعد 360 كلم شرق العاصمة وفي بني وليد على بعد 170 كلم جنوب شرق البلاد. وقال مسؤول لفرانس برس طلب عدم كشف اسمه ان "الغارات الجوية ليست بالضرورة الأداة المناسبة لمواجهة مثل هذه التهديدات". وأضاف ان "قناصا على سطح مبنى لا يشكل بالضرورة هدفا" لمقاتلة. وفي غياب قوات على الأرض، ركزت قوات الحلف الأطلسي على تدمير المعدات والبنى التحتية التي تستخدمها القوات الموالية لمعمر القذافي عبر التقليل من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين منذ بدء العملية في مارس. ويتوقع ان يناقش وزراء الدفاع في الدول ال28 أعضاء الحلف حتى الخميس الوضع في ليبيا لكن من دون اتخاذ اي قرار حول موعد إنهاء العملية. وأكد الامين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الأربعاء ان الحلف "سيواصل العملية طالما دعت الحاجة لكنه مصمم على إنهائها في اقرب فرصة". وقال مسؤول في الحلف الأطسلي "هناك نية واضحة لإنهاء المهمة" مؤكدا ان قرارا بهذا المعنى قد يتخذ بحلول نهاية تشرين أكتوبر في حال استمر الوضع على ما هو عليه ميدانيا.