قال القنصل العام لاسبانيا بعاصمة سوس، غارو مونتاني ان افتتاح معهد سرفانتيس لفرع له مؤخرا بأكادير، يعد خطوة من شأنها المساهمة في "مواكبة الشراكة الاقتصادية للدينامية الثقافية". وصرح الديبلوماسي الاسباني أن إسبانيا والمغرب يقيمان علاقات إستراتيجية سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشراكة بين جهة سوس ماسة درعة وجهة جزر الكناري، بصفة خاصة تعكس الحجم الواسع للتعاون الثنائي الوثيق. وذكر غارو أنه فضلا عن المقاولين الاسبان المتواجدين بقوة بأكادير والضواحي في مجالات كالصيد البحري والصناعة الفلاحية ، فإن الجهتين طوراتا الاطار المؤسساتي لتعاونهما لتعزيز الشراكة المغربية الاسبانية بشكل أكثر . وقال إنه تم مؤخرا الاتفاق على إقامة ثمانية مشاريع للتعاون بقيمة اجمالية تبلغ أربعة ملايين و350 ألف و33 أورو في إطار برنامج التعاون عابر الحدود بين إسبانيا والخارج وهي مشاريع تغطي قطاعات كالتجارة والسياحة والتهيئة المجالية والمياه وأيضا الطاقات المتجددة والشباب. وأوضح الدبلوماسي الاسباني أنه من الطبيعي أن تتبع الدينامية الثقافية هذا البعد الاقتصادي، معربا عن الامل بأن يصبح فرع أكادير لمعهد سرفانتيس، فيما بعد مركزا ثقافيا حقيقيا. تجدر الاشارة إلى أن هذه المؤسسة الجديدة جاءت في اطار برنامج أطلق بنجاح منذ سبع سنوات من قبل إذاعة (إكا) الكنارية في إطار الشراكة القائمة بين جهة سوس ماسة درعة وحكومة جزر الكناري. وقد تم اطلاق فرع المعهد، الذي يوجد مقره بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير، بشراكة بالخصوص مع جامعة إبن زهر.