يدخل برنامج تعليم اللغة الإسبانية، الذي تم تطويره في إطار الشراكة بين جهة سوس ماسة درعة وحكومة جزر الكناري، هذه السنة عامه السابع مما يؤكد الاهتمام المتزايد من طرف أطر المقاولات والمستخدمين والطلبة الشباب الراغبين في الاستفادة من فرص الشغل والاستثمار التي تتيحها العلاقات التجارية بين الطرفين. وأكد رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة السيد ابراهيم حافيدي، خلال حفل توزيع الشهادات على خريجي برنامج " كوميونيكيت" للسنة الماضية، أنه "بالنسبة لمدينة أكادير وجهتها فإن إتقان اللغات، وخاصة الاسبانية والالمانية، أضحى وسيلة لا غنى عنها ليس فقط لمواكبة التطور الذي تشهده العديد من القطاعات الاقتصادية على المستوى المحلي، بل أيضا وسيلة لولوج آفاق جديدة مثل قطاع ترحيل الخدمات أو مراكز النداء". وأشار السيد حافيدي إلى أن التعليم والتكوين يشكلان أحد محاور التعاون منذ سنوات بين المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة وجزر الكناري ، وخاصة مع إطلاق برنامج لمحو الأمية من خلال الإذاعة بتعاون مع إذاعة "إيكا" الكنارية. وتهم هذه الشراكة أيضا جوانب السياحة والبيئة والنقل الجوي. ومن جهته، ذكر مدير العلاقات مع إفريقيا بحكومة جزر الكناري بابلو مارتن كارباخال غونزاليث، بأن إتقان اللغات يشكل عاملا حاسما لاستكشاف أسواق جديدة ولتعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب. وأشاد، بهذه المناسبة، بنتائج الشراكة بين الجانبين، مبرزا مساهمة مختلف الشركاء في مجال التكوين والتربية ومن ضمنهم المحطة الاذاعية ""ايكا" وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير وجامعتا ابن زهر بأكادير ولاس بالماس بجزر الكناري. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره أيضا رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير السيد سعيد ضور، والقنصل العام لاسبانيا بأكادير السيد خوسي بنتور أغيلار، تسليم الشهادات ل478 طالبا ممن تلقوا التكوين خلال السنة الماضية.